أنت هنا

6 شوال 1430
المسلم/ المركزالفلسطيني للإعلام

 

حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من المخططات الصهيونية الرامية إلى اقتحام المغتصبين وبأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد القادم بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم الكيبور".

 

وأشارت المؤسَّسة إلى النتائج السلبية لإقدام عناصر من الشرطة الصهيونية على اقتحام ساحات المسجد الأقصى أمس الخميس وقيامهم بجولة داخله، داعيةً الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى في كل وقت وحين.

من جهته, جدد مدير دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى محمد عزام الخطيب رفض دائرته هذه الاقتحامات التي تتم تحت حراسة قوات الشرطة الصهيونية،  مناشدًا المسلمين شد الرحال الدائم إليه؛ فهو عنوان المسلمين ورمزهم في هذه الديار.

وكانت مؤسَّسة القدس الدولية قد أصدرت تقريرا حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى أشارت فيه إلى أن الاحتلال اتخذ قرارًا بتقسيم أولى القبلتين، وحذرت من الأفكار الرامية إلى تدويله.

ولفت التقرير إلى تبدل موقف الاحتلال السياسي والديني والقانوني تجاه الأقصى بشكل يبرز تطور الذهنية الصهيونية باتجاه تشكيل إجماع داخل المجتمع الصهيوني بمختلف مكوناته لتحويل الوجود اليهودي في المسجد الأقصى إلى حقيقة على الأرض.

وأوضح التقرير أن وصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الصهيونية "يعني عودة التبني السياسي الرسمي والمعلن لفكرة السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، كما يعني منح مشروع خلق العاصمة اليهودية المقدسة زخمًا قويًّا؛ لكون نتنياهو من أشد المؤيدين لهذا المشروع".

وأضاف التقرير: إن وصول نتنياهو يأتي في ظروف مواتية داخل كيان الاحتلال؛ حيث تشير الأجواء إلى أن الغالبية الكبرى من الصهاينة يدفعون باتجاه تثبيت أحقية اليهود في الصلاة في "جبل الهيكل" وإنجاز بناء "المدينة اليهودية المقدسة".

كما أوضح التقرير أن هذا المشروع يأتي بموازاة طرح فكرة تدويل القدس ومقدساتها من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذا ما يعني إضفاء شرعية دولية على الرؤية الصهيونية للقدس.