ذكرت رئيسة حركة "من أجل إيطاليا" دانييلا سانتانكي أنه بعد تظاهرات ميلانو يتهيأ البرلمان لسن قانون يستند على عرض سابق لها، وينص على منع الحجاب لا لأسباب أمنية وحسب، بل لأنه "يشكل إهانة غير مقبولة للنساء ولبلد متحضر", على حد زعمها.

وأضافت سانتانكي في رسالة بعثت بها إلى صحيفة "ليبيرو": إنه "للمرة الأولى وبعد حديثي المستمر عن هذا الموضوع، أن تفطن الصحف ومحطات التلفزة إلى العلاقة بين عشرات جرائم القتل التي تعرضت لها فتيات مسلمات على يد أفراد من عوائلهن، ومبدأ خضوع المرأة الذي ينشره في كثير من المساجد مرشدون دينيون في سن السادسة عشر", على حد ادعائها.

وتابعت قائلة: "أخيرا هناك بعض السياسيين في الحكومة عادوا إلى الحديث عن ضرورة وضع سجل عام للمساجد ورابطة مهنية للأئمة، إن أردنا وضع حد للوقوف بصمت أمام تزايد الجرائم والعنف ضد النساء".

وزادت: "سترون أنه إن عاجلا أم آجلا، وبفضل تحريضاتي سنعود إلى الحديث عن قانون على غرار فرنسا، يمنع دخول الحجاب إلى المدارس الإيطالية، ويتجاهل ردود أفعال المتطرفين".

من جهة أخرى, قال مسؤول في أحد التنظيمات اليمينية الإيطالية:إنه أنشأ على موقع Facebook للتواصل الاجتماعي مجموعة خاصة لمناهضة ارتداء النقاب الإسلامي.

وأضاف سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي، ستيفانو أمبروزيتي: "لقد أصبح Facebook الوسيلة الأكثر نشاطاً لتواصل حزبنا مع المواطنين".

 وتابع: "وضعت أمس على صفحتي الخاصة سؤالاً حول رأي الايطاليين بالنقاب الذي يخالف قوانيننا وقيمنا، وسرعان ما وردني فيض من الرسائل كلها ضد ارتداءه وبالتالي ولدت هذه الفكرة بإنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تسمى: النقاب، ما رأيك؟ إنه "ضد قوانيننا وقيمنا" حسب تعبيره.

وتشن مجموعة من الأاحزاب والجماعات في أوروبا حملة عنيفة ضد المسلمين في الآونة الأخيرة؛ الأمر الذي جعل عدة منظمات حقوقية تدين تنامي العنصرية تجاه المسلمين في الغرب.