
اندلعت معارك بالأسلحة النارية اليوم الأربعاء بين المجاهدين الإسلاميين في كشمير وقوات الاحتلال الهندي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين واستشهاد أربعة مجاهدين.
وأعلنت الشرطة الهندية أن أربعة جنود هنودا وأربعة مقاومين مسلمين قتلوا في المواجهات التي جاءت بعد أشهر من الهدوء النسبي. وأضافت أن أربعة جنود آخرين أصيبوا أيضا بجروح في اشتباكين اندلعا في شمال كشمير.
وقالت تقارير إعلامية إن أحد القتلى برتبة رائد كان يقود "العملية الأمنية" ضد المسلحين المتحصنين في أحد المنازل في منطقة (بالديبورا) بولاية جامو وكشمير. وأضافت أن قوات الاحتلال طوقت المنزل منذ ليل الثلاثاء وحاولت اقتحامه اليوم إلا أنها فوجئت بإطلاق نار كثيف من قبل المقاومين، بالرغم من وصول إمدادات للمساهمة في عملية الاقتحام.
وقال متحدث باسم الجيش أن "مواجهات عنيفة مازالت دائرة. إننا متأكدون من أن هؤلاء المتشددين تسللوا في الآونة الأخيرة من كشمير"، على حد وصفه.
وتطالب نيودلهي باكستان بالحد من دعم المقاومين الإسلاميين الذين صعدوا من جهودهم الرامية لإرسال المزيد من العناصر إلى إقليم كشمير المحتل قبل أن تسد ثلوج الشتاء ممرات جبال الهيمالايا.
وتسعى جماعات المقاومة الإسلامية العاملة في الإقليم وعلى رأسها جماعة عسكر طيبة إلى إنهاء السيطرة الهندية على الإقليم ووقف الاضطهاد الذي يلقاه المسلمون الذين يمثلون غالبية سكان الإقليم.
ومازالت كشمير في قلب الصراع الدائر منذ 60 عاما بين الهند وباكستان واللتين تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة على كشمير. وفيما تحتل الهند مساحات واسعة من كشمير، مازالت الحكومة الباكستانية الذي يقودها الشيعي آصف على زرداري متهمة بالتقصير في تحرير الإقليم إلى جانب قمعها للحركات الإسلامية المقاوِمة.
وقتل عشرات آلالاف منذ تحول السخط الكامن ضد الحكم الهندي إلى ثورة كبيرة في عام 1989.