
أعلنت الحكومة الصينية الأربعاء توجيه الاتهام إلى 11 شخصا يشتبه في تورطهم في "عراك في أحد المصانع أسفر عن مقتل اثنين من عرقية الإيجور المسلمين وكان الشرارة التي أطلقت الاضطرابات العنيفة التي شهدتها تركستان الشرقية الخاضعة للسلطات الصينية مطلع يوليو الماضي.
وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلا عن النيابة العامة أن "أحد عشر شخصا تورطوا في عراك في مصنع أسفر عن مقتل شخصين في 26 يونيو، اتهموا بالتسبب بجروح عمدا وبإثارة مشاجرة".
وأوضحت الوكالة التي لم تذكر سوى اسمين يبدو أنهما صينيان من عرقية الهان أن خمسة اتهموا بالتسبب بجروح عمدا وستة بإثارة مشاجرة. وتابعت أنه من المفترض توجيه اتهامات أخرى لاحقا.
وكان عاملون من عرقية الهان الصينية المشهورة بعدائها للمسلمين قد هاجموا في ليلة 26 يونيو زملاء لهم من الإيجور المسلمين في مصنع للألعاب في شاوجوان في محافظة جواندونج، وضربوا اثنين منهم على الأقل حتى الموت.
وأدى ذلك إلى اضطرابات واسعة بين العرقيتين ومواجهات استهدفت منازل المسلمين وقتل فيها المئات منهم، فيما اتهمت الشرطة بالتقصير في الدفاع عنهم.
واندلعت أعمال عنف في أورومتشي، كبرى مدن شينجيانج في 5 يوليو بعد قمع تظاهرة سلمية طالبت بإلقاء الضوء على الأحداث في شاوجوان.
واتهمت السلطات الصينية من جهتها الإيجور المقيمين بالمنفى بالوقوف وراء الاضطرابات، زاعمة أنها أسفرت عن مقتل 197 شخصا غالبيتهم من الهان.
ويمثل الهان الأغلبية في الصين، لكن في إقليم تركستان الخاضع للسيطرة الصينية يعتبر المسلمون الإيجور هم الغالبية ويستخدمون اللغة التركية، لكن السلطات الصينية تحاول تغيير ديموغرافية السكان من خلال استقدام عائلات من عرقية الهان إلى تركستان المعروفة أيضا باسم مقاطعة شينجيانج. وتنتقص السلطات من حقوق المسلمين كما تسعى إلى تقوية الهان الذين يمثلون الأقلية في الإقليم.