
دعت منظمتان خيريتان في بريطانيا إلى دعم ملايين المسلمين، لأنهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية مثل الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وقالت أوكسفام إنترناشونال والإغاثة الإسلامية في تقرير لهما: إن 23 مليون مسلم عالقين في الأزمات والكوارث صاموا شهر رمضان ضمن فترة هي الأقسى من نوعها منذ سنوات طويلة، جعلت الكثيرين منهم لا يملكون سوى الخبز والماء طوال أيام هذا الشهر الفضيل، فيما افتقد آخرون لما يأكلونه بعد الإفطار.
وأضافت المنظمتان الخيريتان: إن الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال وأفغانستان من بين دول كثيرة في العالم الإسلامي تعاني من نقص حاد في أموال المساعدات، حيث لم تتلق الصومال سوى نصف الأموال المطلوبة لاحتياجاتها الإنسانية لهذا العام البالغ حجمها 849 مليون دولار، فيما حصل العراق على نصف احتياجاته المطلوبة والبالغة 650 مليون دولار للتخفيف من معاناة الناس.
وأشار التقرير إلى أن 20% من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية وبضائع تجارية سُمح لها بالدخول إلى قطاع غزة منذ محاصرته من قبل الاحتلال في يونيو 2007.
وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية حامد آزاد: إن ملايين الناس يذهبون للنوم من دون طعام خلال شهر رمضان لهذا العام، وهناك في العراق وحده خمسة ملايين يتيم ومليونا أرملة يعيشون في ظروف يائسة، ونحن قلقون جداً من الدعم الذين يحصلون عليه بسبب تقصير المجتمع الدولي في تأمين المساعدات المطلوبة التي يحتاج لها هؤلاء.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق: إن الأزمة الإنسانية في الصومال بلغت مرحلة حرجة تفاقمها موجة جفاف خطيرة، إضافة إلى تشريد المزيد من المدنيين بسبب موجة القتال المستمرة في العاصمة مقديشو.
وقالت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرس: إن الصومال يعاني أسوأ موجة جفاف منذ أربع سنوات، وإن ذلك يهدد أرزاق نحو سبعمائة ألف شخص في شمال البلاد.
وأضافت:إن المدنيين هم أكثر ضحايا الحرب الدائرة بين الحكومة الصومالية والمعارضة متمثلة في حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن نحو 1.3 مليون صومالي أجبروا على ترك منازلهم بسبب القتال الدائر في البلاد، مائتا ألف منهم هربوا من العاصمة مقديشو منذ شهر مايو الماضي فقط، مشيرة إلى أن الوضع في الصومال أصبح "مقلقا جدا".