
أعلنت الحكومة اليمنية في وقت متأخر من مساء أمس استعدادها لتعليق العمليات العسكرية ضد الحوثيين الشيعة في شمال البلاد بشكل مؤقت بمناسبة عيد الفطر، إذا التزموا بخمسة شروط. وقال متحدث باسم المتمردين إنهم مستعدون لقبول الشروط.
وفي البيان بثه موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، قالت الحكومة إنها "سوف توقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من لحظة إعلان هذا البيان".
وأضافت أن هذا القرار جاء "بناء على توجيهات القيادة السياسية (...) وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك واستجابة لمطالبات الأخوة المواطنين في محافظة صعدة وكافة النداءات الموجهة للحكومة (...) من أجل إيصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحين".
وعرضت الحكومة على المتمردين الحوثيين "تثبيت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 12 من ظهر اليوم السبت (بالتوقيت المحلي) إذا التزمت عناصر التخريب والتمرد" بالشروط التي حددتها الحكومة من قبل وكررتها في البيان.
وكانت الحكومة قد وضعت مسبقا ستة شروط لوقف القتال، من بينها: "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"إطلاق المحتجزين (لدى المتمردين) من المدنيين والعسكريين"، حسبما ورد في البيان.
كما اشترطت الحكومة على المتمردين "الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون".
وقد ألغت الحكومة شرطا سادسا كان محور خلاف مع الحوثيين، ويتعلق بكشف الغموض عن مصير ستة من الرهائن الغربيين اختطفوا في محافظة صعدة في وقت سابق.
ودعت الحكومة المتمردين إلى "الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقنا للدماء" متعهدة بـ"معالجة كافة الآثار الناتجة عن هذه الفتنة".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم جماعة التمرد الشيعية محمد عبد السلام في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية: "إذا أوقفت السلطة الاعتداء، سوف نوقف الحرب"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية واصلت صباح اليوم عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الحوثيين.
ويشن الجيش اليمني منذ 11 أغسطس الماضي هجوما ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة الذين يقاتلون النظام منذ 2004 في محافظة صعدة الشمالية المتاخمة للسعودية.
وأدى هذا التمرد إلى مقتل مئات المدنيين الأبرياء وتشريد الآلاف.