
انتهت جولة المباحثات الثالثة التي جمعت بين المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في القدس الجمعة بالفشل دون التوصل لاتفاق بشأن تعليق الانشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
ويتمحور الخلاف بين حكومة الاحتلال والولايات المتحدة حول عدة نقاط منها: ان الامريكيين يطالبون بتجميد الاستيطان لمدة سنة، فيما يحدد الاحتلال مدة 6 اشهر فقط.، كما وتعترض سلطات الاحتلال على مطلب الولايات المتحدة بان يتضمن خطاب نتانياهو قبولا "اسرائيليا" بان الحدود المستقبلية تعتمد على اساس 1967 عن فلسطين، فيما يطالب نتانياهو بتعهد امريكي بان تعتمد الحدود على مبدأ الحدود القابلة للحماية بالنسبة للاحتلال.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أكدت في وقت سابق أن الشعب الفلسطيني هو مَن يدفع ثمن ضعف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وتراخيهما مع العدو الصهيوني، معتبرةً أن أية دعوة للعودة إلى المفاوضات أو التطبيع مع العدو هو تقزيمٌ لحقوق الشعب.
وشدَّد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيانٍ له الأربعاء، على أنَّ فشل مهمة ميتشل في إلجام الاحتلال، ووقف بناء المغتصبات، وعدم استجابة الاحتلال بالمطلق لأية نداءات؛ يوضح ضعف الموقف الأمريكي، ويدلِّل على أنه "لا رهان عليه في إلجام العدوان وإنصاف الشعب الفلسطيني"، مطالبًا الإدارة الأمريكية بـ"اتخاذ مواقف أكثر قوةً وضغطًا؛ لإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء "الاستيطان" ووقف جرائمه".