
حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 من ضياع مدينة القدس في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يجري فيها.
ودعا الشيخ رائد خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقدته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" للكشف عن شبكة أنفاق جديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى إلى تحرك فلسطيني على أوسع المستويات.
وعرضت المؤسسة خلال المؤتمر فيلمًا تسجيليًّا حول الأنفاق وما تم الكشف عنه مؤخرًا من شبكة أنفاق أسفل بلدة سلوان بطول 600 متر كلها تتجه نحو المسجد الأقصى، وقد وصلت بالقرب من باب المغاربة وساحة البراق، كما وثق الفيلم قيام المؤسسة الصهيونية الاحتلالية بربط شبكة الأنفاق هذه بعضها ببعض، إلى جانب الكشف عن حفر نفق جديد أسفل بلدة سلوان بطول 120 مترًا.
وطالب الشيخ رائد بعرض الفيلم على المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل والملوك والمسؤولين العرب والقناصل والممثليات العربية والأجنبية والإسلامية؛ حتى يطلعوا على حجم الكارثة التي وصلت إليها أوضاع المدينة المحتلة.
كما حذر صلاح من اختزال القضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه التحديد في "الاستيطان"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الاستيطان" سرطان بات يأكل الأخضر واليابس، وخاصة في مدينة القدس.
من ناحية أخرى, منعت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة جموع المواطنين الذين يرغبون في الصلاة في المسجد الأقصى من عبور معبر قلنديا لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن المسموح لهم بدخول القدس هم الرجال فوق سن 50 عامًا، والنساء فوق سن 45 عامًا.
وتجمَّع الآلاف من المواطنين القادمين من مختلف أنحاء الضفة الغربية قرب معبر قلنديا؛ حيث يرفض جنود الاحتلال السماح لهم بدخول القدس، ومن المنتظر اليوم تسيير مسيرات ضخمة في مختلف دول العالم بمناسبة "يوم القدس العالمي"؛ تضامنًا مع أهالي القدس وصمودهم، ومطالبةً بإزالة الاحتلال.