
شارك الآلاف من أنصار المعارضة الإيرانية في مسيرة كبرى انطلقت في العاصمة طهران أمس الجمعة, وردد المعارضون هتافات مؤيدة للمرشح المعارض في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسين موسوي.
وأشار شهود عيان إلى أن أجهزة الأمن الإيرانية اصطدمت بالمتظاهرين المعارضين واعتقلت أكثر من عشرة منهم على الأقل خلال المسيرة.
وكانت السلطات الإيرانية قد هددت المعارضين باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم إذا قاموا بأية أنشطة معادية للحكومة، كما قامت السلطات بنشر وحدات الشرطة بشكل مكثف في طهران.
وقالا المرشحان المعارضان موسوي ومهدي كروبي: إنهما ينويان حضور جانب من المسيرة.
وكانت السلطات الإيرانية قد منعت رئيس مجلس الخبراء علي أكبر هاشمي رفسنجاني من إمامة صلاة الجمعة خوفا من تزايد احتجاجات المعارضة.
وقررت السلطات أن يحل آية الله أحمد خاتمي محل رفسنجاني, حيث قام رفسنجاني بدعم المعارضة في احتجاجاتها على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز نجاد بفترة ثانية.
كما اعتقلت السلطات عددا من أقارب آية الله منتظري في الأيام الأخيرة، وقال أحمد نجل منتظري: "تم توقيف أولادي الثلاثة من قبل أشخاص لديهم مذكرة من محكمة خاصة للمرجعيات الدينية في قم" جنوب طهران.
وأضاف: إن السلطات أوقفت أبناء حسين موسوي تبريزي الذي يقود مجموعة من المرجعيات الدينية المعارضة في قم, وتابع أحمد منتظري: إن أغلب الأشخاص الذين تم توقيفهم في العشرين من العمر.
وآية الله منتظري في أعلى رتبة دينية في المرجعية الإيرانية الشيعية. وكان منتظري، قد دعا المرجعيات الدينية في إيران إلى التنديد بتجاوزات السلطات الإيرانية ضد المعارضة.
وكان منتظري نائبًا للخميني، وذلك قبل عزله عام 1988 للتمهيد لتنصيب خامنئي مرشدًا للنظام الإيراني.