أنت هنا

28 رمضان 1430
المسلم/ وكالات

اتفقت سوريا وتركيا على تشكيل مجلس أعلى للتعاون الإستراتيجي بينهما، كما اتفقا على إلغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين بينهما, في نفس الوقت فشلت المحادثات بين دمشق وبغداد التي أجريت في أنقرة في حل الخلافات بينهما.

وينص الاتفاق السوري ـ التركي على عقد اجتماع سنوي يضم ثمانيةََ وزراء من كلا البلدين، وسيعمل المجلس الذي سيجتمع كل ستة أشهر على تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: إن البلدين يسعيان لتعزيز أطر التعاون في المنطقة بما لا يستثني إيران ودولا أخرى من الانضمام مستقبلا إلى الإعلان.

وجاء التوقيع على إعلان تشكيل المجلس على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري لإسطنبول.

وقد أجرى الرئيس السوري محادثات في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقال رئيس الوزراء التركي: إن سوريا وتركيا دولتان محوريتان ومهمتان، معتبرا أن قوة سوريا وعيشها في استقرار ورفاهية وهدوء وحلها مشاكلها مع جاراتها يعد أمرا حيويا وهاما لتركيا والمنطقة بأسرها, على حد قوله.

من جهة أخرى, أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ فشل المحادثات العراقية ـ السورية التي جرت في أنقرة بحضور مسؤولين أتراك، لحل الأزمة المتعلقة بالتفجيرات التي شهدتها بغداد في 19 أغسطس والتي أسفرت عن سقوط 100 قتيل وأكثر من 400 جريح.

واستبعد الدباغ عقد أي اجتماع أمني مع سوريا في المستقبل، إلا إذا تعاملت دمشق مع الأدلة والوثائق التي قدّمها العراق بطريقة إيجابية، على حد تعبيره.

ورجح الدباغ إلغاء المحادثات التي كان من المقرر أجراؤها الخميس في اسطنبول بين وزيريْ خارجية العراقي وسوريا.

وأوضح أن العراق يساند جهود تركيا للتوسط لكن المسؤولين السوريين أصروا على إنكار جميع الأدلة والحقائق والاعترافات التي تربط جماعة في سوريا بتفجيرات الأربعاء الدامي.

ومن المقرر أن يستضيف المحادثات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وأن تحضرها الجامعة العربية.

وأضاف الدباغ: إن العراق لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سيرسل وفدا وما إذا كان من مصلحة العراق ذهاب الوفد.

وأشار إلى أن هناك احتمالا لإلغاء سفر الوفد يوم الخميس موضحا أن قرارا في هذا الصدد لم يتخذ بعد.