أنت هنا

27 رمضان 1430
المسلم ـ وكالات

انتهى لقاء المبعوث الأميركي جورج ميتشل برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو دون التوصل لاتفاق بشأن تجميد الاستيطان.، واتفق الرجلان على عقد لقاء ثالث الجمعة المقبل.

والتقى ميتشل أمس محمود عباس في اجتماع دام ساعتين ونصف الساعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، عقب اجتماع مع رئيس وزرائه المعين سلام فياض.

 وأوضح ميتشل عقب لقائه عباس "نأمل بأن ننتهي من هذه المرحلة من جهودنا باتفاق إيجابي في غضون الأسابيع المقبلة".

من جانبها، أكدت حركة "حماس" أن الشعب الفلسطيني هو مَن يدفع ثمن ضعف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وتراخيهما مع العدو الصهيوني، معتبرةً أن أية دعوة للعودة إلى المفاوضات أو التطبيع مع العدو هو تقزيمٌ لحقوق الشعب.

وشدَّد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيانٍ له الأربعاء، على أنَّ فشل مهمة ميتشل في إلجام الاحتلال، ووقف بناء المغتصبات، وعدم استجابة الاحتلال بالمطلق لأية نداءات؛ يوضح ضعف الموقف الأمريكي، ويدلِّل على أنه "لا رهان عليه في إلجام العدوان وإنصاف الشعب الفلسطيني"، مطالبًا الإدارة الأمريكية بـ"اتخاذ مواقف أكثر قوةً وضغطًا؛ لإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء "الاستيطان" ووقف جرائمه".

وأضاف برهوم إن "الشعب الفلسطيني هو من يدفع ثمن تراخي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مع العدو الصهيوني، ولا سيما حصاره للشعب الفلسطيني في غزة، وعدوانه المتواصل عليه، واستيلاؤه على أرضه واغتصابها وطرد ساكنيها، وإقامة "المستوطنات" عليها".
وأردف الناطق باسم الحركة أن "فشل الإدارة الأمريكية -حتى اللحظة- في إجبار العدو على وقف "الاستيطان"، وتسويقها لعودة المفاوضات معه، ودعوة الدول العربية إلى التطبيع معه؛ لهو أكبر دليل على فشل إدارة أوباما في إنصاف الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه".

وذهب برهوم إلى أنه "لا جديد في هذه السياسة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة؛ سوى التصريحات والتمنيات التي لم تعُد تجدي نفعًا أمام تعنُّت الاحتلال وصلفه، واستمرار نهب أراضي الشعب الفلسطيني، وبناء "المستوطنات" وجدار الفصل العنصري".

ووصف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدعوة إلى العودة إلى المفاوضات أو التطبيع مع العدو، وربط ذلك بـ"الاستيطان"؛ بـ"تقزيم حقوق الشعب الفلسطيني"، وإعطاء شرعية للاحتلال، ودفعه لمزيد من ارتكاب الجرائم البشعة.