أنت هنا

27 رمضان 1430
المسلم/ وكالات

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية عن أن حركة طالبان الأفغانية تمكنت من تصنيع قنابل فتاكة لاستهداف قوات الاحتلال, بينما أكد قائد عسكري أمريكي ضرورة زيادة عدد القوات لمواجهة المقاومة المتزايدة في هذه البلد.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن تقرير سري لوزارة الدفاع الأمريكية: إن التحول إلى استخدام العبوات الناسفة البدائية سمح لطالبان بإنتاج المزيد من الأسلحة وإخفائها في عدد أكبر من الأماكن، في خطوة لقتل أكبر عدد من القوات الأميركية المرابطة في ولاية هيلمند جنوبي أفغانستان ومناطق أخرى من الصراع.

وأضاف التقرير: إن هذا التحول في صناعة العبوات الناسفة واستخدام البلاستيك عوضا عن المعدن يجعل الكشف عن أماكن وجودها صعبا، مما دفع البعض في البنتاجون إلى الحديث عن الحاجة الملحة لصناعة كاشفات جديدة.

وأشار التقرير إلى أن ما يميز هذه العبوات التي صنعتها طالبان أنها صغيرة وخفيفة الوزن وسريعة التركيب.

وقال المحلل والمستشار والعسكري روبرت ماغينيس: إن هذه العبوات مصممة خصيصا لأفغانستان بسبب طبيعة التضاريس، وسهولة زرعها في الطرق التي قلما تكون ممهدة أو بجانبها بحيث يصعب كشفها بالعين المجردة.

من جهة أخرى, قال رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأميرال مايك مولن: إن مواجهة حركة طالبان الأفغانية ستحتاج على الأرجح إلى إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان رغم أنها ضاعفت قواتها تقريبا هناك هذا العام.

وأوضح مولن في جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أن القرار بشأن القوات الإضافية سيتخذ في الأسابيع المقبلة بعد التشاور مع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان.

ولم يصرح مولن بالعدد اللازم من الجنود الإضافيين لكنه قال: إنه يتوقع طلبا في هذا الصدد من الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في الأسبوعين المقبلين.

وشدد مولن على أن الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لتغيير دفة الأمور في أفغانستان حيث بلغ عنف المقاومة أعلى مستوى له منذ الغزو عام 2001، وقال: "لدي إحساس بضرورة الاستعجال في هذا الشأن، أخشى بشدة أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة كبيرة".