
أطلقت عدة قذائف على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد أمس بعد وقت قصير من وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة للبلاد.
وقالت الشرطة العراقية: إن قذيفتين مما يشتبه في أنها أربع قذائف مورتر سقطتا بالقرب من مجمع السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ولكنهما لم تصيباه.
واجتمع بايدن مع السفير الأمريكي كريستوفر هيل وأكبر قائد عسكري أمريكي الجنرال راي اوديرنو قبل هجوم المورتر مباشرة.
وقال مساعدون: إن بايدن كان آمنا في مكان لم يعلن عنه. وفرضت سرية على مكان تواجده لأسباب أمنية.
وقوطعت إفادة للصحفيين كان يقدمها هيل وأوديرنو بصوت الانفجارات. وأذاع مكبر صوت بالسفارة تحذيرا يطلب الهبوط إلى الأرض واتخاذ ساتر.
وبعد الاجتماع مع هيل واوديرنو قال بايدن: إن الانتخابات القومية في يناير هي المفتاح لحل هذه الخلافات التي أصبحت سافرة خلال الاسابيع الأخيرة من خلال التشاحن العلني حول من يلقي عليه باللوم في تفجيرات القنابل, على حد قوله.
وكان الجنرال راي اوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق قد قال في وقت سابق:إنه يشعر بقلق من تحول تركيز الأنظار تجاه أفغانستان وتجاهل الأوضاع في العراق.
وأشار إلى أن نحو مائة وثلاثين ألف جندي أمريكي لا يزالون في العراق وهو ضعف عدد الجنود العاملين في أفغانستان.
وأكد اوديرنو أن القوات الأمريكية في العراق ستبقى على هذا المستوى إلى ما بعد الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في يناير من العام القادم.
وأضاف اوديرنو:إن هناك دائما مخاطر من تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، وأنه يريد إنهاء المهمة التي ابتدأها.
وتابع الجنرال اوديرنو "لقد صرفنا أموالا كثيرة هنا. لقد مات هنا الكثيرون سواء كانوا أمريكيين أو بريطانيين. هناك فرصة أمامنا. من المهم التأكد من نجاحنا (في المهمة)".