
بعد أن كان متوقعا الإفراج عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي اليوم الاثنين قال أحد أشقائه :إن السلطات ستطلق سراح منتظر غدا الثلاثاء.
وأضاف ضرغام الزيدي: "اتصل بي منتظر من داخل السجن ليبلغني أن إطلاق سراحه لن يحدث اليوم إنما غدا الثلاثاء".
وتابع: لم نحصل على جواب واضح قالوا: إن هناك بعض الأوراق التي يجب إكمالها (...) أعتقد أن هناك ضغوطات تمارس عليه".
وكان الشقيق الآخر عدي الزيدي قال في وقت سابق: "أبلغتني إدارة السجن أنهم تلقوا أمر القاضي بالإفراج عن منتظر اليوم الاثنين".
وأضاف: إن منتظر "سيقوم بعد إطلاق سراحه بجولة خارج العراق وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف إلى جانبه".
وحكم على منتظر الزيدي (30 عاما) والذي كان يعمل مراسلا لقناة "البغدادية"، ومقرها القاهرة, بالسجن ثلاث سنوات بعد أن رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ببغداد في منتصف ديسمبر الماضي.
إلا أن محكمة الاستئناف خفضت الحكم على منتظر الزيدي إلى سنة واحدة, وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله ومقر قناة "البغدادية" لإقامة حفل كبير لاستقباله.
من جهة أخرى, شهدت مدينة كركوك ومحيطها تكثيفا لافتا في الهجمات التي استهدفت عناصر الشرطة والجيش ودورياتهم وأسرهم، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح خمسة شرطيين على الأقل.
أبرز هذه الهجمات وقع على بعد 35 كلم جنوبي المدينة واستهدف دورية للجيش، وقالت الشرطة العراقية: إن اشتباكا وقع بين المهاجمين وأفراد الدورية قتل فيه مهاجمان إضافة إلى أربعة عسكريين بينهم ضابط.
وفي هجوم ثان بضواحي كركوك، قتلت زوجة ضابط في الشرطة وأبناؤه الثلاثة وهم نائمون داخل منزلهم على يد مسلحين مجهولين.
ووقع الحادث في منطقة بنجة وهي ضاحية تابعة لكركوك تقطنها غالبية من الأكراد الذين عادوا إلى المدينة بعد احتلال العراق عام 2003.