
صرح الرئيس السوداني عمر البشير بأن جولة المفاوضات المقبلة مع متمردي دارفور والتي ستعقد في الدوحة بعد عيد الفطر المبارك ستكون المفاوضات النهائية.
وقال البشير: إنه بعد التوصل لاتفاق يبقى بعد ذلك ضرورة الالتزام به من جميع الأطراف والانخراط في العملية السلمية وسيلة وحيدة لحل المشاكل وليس عن طريق السلاح.
وكانت قطر قد استضافت في الشهور الماضية عدة اجتماعات ولقاءات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، ونجحت جهود الوساطة في إقرار اتفاق بناء الثقة وحسن النوايا بين الطرفين.
كما استضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا ضم عددا من الوسطاء بشأن النزاع في دارفور.
وحضر الاجتماع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأمين لجنة الاتصال الخارجي بليبيا موسى كوسة.
وكانت أربعة من فصائل المتمردين قد وقعت اتفاق تعاون في إثيوبيا برعاية المبعوث الأمريكي للسودان, وذلك في محاولة لتوحيد آلية التفاوض بين الجماعات المتمردة.
من ناحيته قال المحلل السياسي السوداني محمد محجوب هارون: إن حديث البشير ينطلق من اعتبارات موضوعية من بينها الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر بالتعاون مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي إضافة إلى أن الوضع على الأرض في دارفور يتجه نحو الهدوء.
وأشار هارون كذلك إلى استقرار الأوضاع بين تشاد والسودان والتي كانت عاملا في تصعيد النزاع إضافة للجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لتوحيد حملة السلاح في دارفور.
يذكر أن رئيس القوات المشتركة السابق في دارفور قد أكد أن الحرب في الإقليم انتهت وأن المتمردين يتحملون مسؤولية الهجمات التي تشن بين الحين والآخر.
يأتي ذلك في وقت فشل فيه الحوار بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب بشأن التوصل لاتفاق حول الانتخابات التي ستحدد مصير الجنوب.