
فتح جندي صهيوني مساء أمس الجمعة, النار تجاه مواطنين فلسطينيين شرق القدس المحتلة فأصاب اثنين منهم على الأقل؛ أحدهما طفل؛ مما تسبب باندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات "حرس الحدود" الصهيونية في حي سلوان.
وقام الجندي الصهيوني, الذي كان في إجازة, بإطلاق النار تجاه طفل مقدسي في الثالثة عشرة من العمر، ورجل مقدسي في الأربعين من العمر، وأصابهما بجروح؛ ما أسفر عن نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووقع الاعتداء في موقف للسيارات بالقرب من حي سلوان المحاذي للجانب الجنوبي من المسجد الأقصى وبلدة القدس القديمة.
وقد اندلعت إثر هذا الاعتداء مواجهات بين الشبان الفلسطينيين في حي سلوان الذي يشهد عمليات تهويد متسارعة وقوات "حرس الحدود" الصهيونية، تخللها رشق بالحجارة من جانب الشبان المقدسيين وإطلاق أعيرة وقنابل غازية من جانب جنود الاحتلال، وسط أنباء عن وقوع عمليات تنكيل بالمواطنين الفلسطينيين.
وقد أعلنت قيادة شرطة الاحتلال في القدس المحتلة أنها ستقوم بتعزيز انتشار عناصرها في القدس الشرقية ؛ خشية تزايد المواجهات.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر محلية في بلدة نعلين قرب رام الله أن العشرات من المتظاهرين أصيبوا بحالات تقيؤ واختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار الفاصل.
وشارك المئات من أهالي بلدة نعلين في صلاة الجمعة أمس على الأراضي القريبة من جدار الفصل ، وطالب الشيخ مراد عميرة باستمرار المقاومة التي تشكل أحد نماذج المقاومة ضد الاحتلال، وأكد ضرورة الوحدة الوطنية.
وانطلقت المسيرة نحو جدار الفصل الذي بدأت قوات الاحتلال بناءه بدلاً من الأسلاك التي بدأ استخدامها منذ ثلاث سنوات في مناطق الضفة كبديلٍ للجدار الإسمنتي الذي أقيم في مناطق الشمال في قلقيلية وجنين وطولكرم، وامتد في كافة مناطق القدس ومحيطها وحتى قبة راحيل ومنطقة الجنوب الغربي في بيت لحم.
وامتد المشاركون في المسيرة السلمية على طول الجدار، وأحرقوا إطارات السيارات، وألقوا جزءًا منها داخل منطقة الجدار.
وأطلقت قوات الاحتلال 34 قنبلة غاز دفعة واحدة، وفي نفس الوقت قامت برش المتظاهرين بالماء القذر، في إطار سياسة جديدة لنقل الرائحة الكريهة إلى مسافات أطول مع غيوم الغاز المتحركة؛ مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق بالغاز؛ من بينهم متضامنون دوليون ودعاة سلام من كندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا وأمريكا شاركوا في هذه المسيرة السلمية.