أنت هنا

22 رمضان 1430
المسلم ـ وكالات

وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية اية الله علي خامنئي تهديدات للمعارضة خلال خطبة صلاة الجمعة التي بثها التلفزيون مباشرة وحذر من ان سلطات بلاده ستتعامل بحزم مع المعارضين الذين يحاربون النظام.

وأكد خامنئي "ان النظام الاسلامي سيتعامل بحزم ضد الذين استلوا سيوفهم لمحاربته".

واضاف ان السلطة "تتساهل" مع المعارضين لكن ليس مع الذين يحاربونها ويشككون في "مبادئها" و"امنها".

كما حذر الزعيم الايراني من أن أي شخص يعمل ضد الجمهورية الإيرانية سيقابل "برد قاس" في اشارة منه الى الاحتجاجات التي اندلعت عقب انتخابات الرئاسة المشكوك في تزويرها خلال يونيو الماضي لصالح الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.

وأوضح خامنئي " مقاومة النظام ومحاربة النظام سيعقبها رد فعل قاس."

وتابع "اذا وقف شخص ما ضد ركائز النظام (الاسلامي) وانتهك أمن الشعب سيضطر النظام الى التصدي لهذا."

وتعد خطبة خامنئي قبل صلاة الجمعة الأولى منذ يونيو الماضي عندما أبدى تأييده لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وألقى باللوم على المعارضة في اراقة الدماء واتهم قوى غربية بالتدخل في شؤون ايران الداخلية.

وتسببت الانتخابات وما أعقبها من اضطرابات في أسوأ أزمة داخلية في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة بين الفئة الحاكمة وزادت التوتر مع الغرب.

 

وتعرضت المعارضة لحملة قمع مستمرة من جانب القوى المتشددة في السلطة الإيرانية، كما يستمر الصراع السياسي داخل الفئة الحاكمة.

 

من جانبه، انتقد مهدي كروبي احد قادة المعارضة في ايران الجمعة الارادة السيئة للسلطات الايرانية معتبرا انها لا تريد الحصول على ادلة لسوء المعاملة التي تعرض لها اشخاص احتجوا على اعادة انتخاب الرئيس نجاد.

وقال كروبي المرشح الاصلاحي الذي هزم في الانتخابات الرئاسية، وهو رئيس سابق لمجلس الشورى التي جرت في 12 يونيو على موقعه الالكتروني، ان قائدا عسكريا اصدر اوامر لوزارة الصحة بعدم اعطاء شهادة طبية لاشخاص تلقوا علاجا اثر اصابتهم في الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات.