
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بشق نفق جديد في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وقالت مؤسسة الأقصى: إن النفق الذي يبدأ من غرب مسجد سلوان يتجه صوب المسجد الأقصى ويمتد على مسافة 120 مترا بعرض متر ونصف وعمق ثلاثة أمتار.
وأضافت المؤسسة: إن سلطة الآثار الصهيونية وجمعية "إلعاد" الاستيطانية تعمل بشكل متواصل في المكان وتقوم بإخراج كميات كبيرة من الأتربة من الموقع.
وأكد المهندسون وعلماء الآثار والقائمون على المسجد أن الحفريات في محيط المسجد الأقصى خطيرة على استقراره.
وتتمثل خطورة النفق في أنه ينطلق من حي سلوان ويستطيع أن يدخل منه الأشخاص ويصلوا إلى أسفل المسجد الأقصى لأنه يلتقي هناك مع شبكة من الأنفاق التي حفرت خلال السنوات السابقة.
ويضاف النفق إلى الأنفاق الأخرى التي تحفرها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى.
وما يميز هذا النفق عن غيره هو أنه أول نفق من نوعه لأنه يبدأ من خارج سور القدس ويدخل من أسفل السور إلى البلدة القديمة بالقدس حيث المسجد الأقصى.
وكانت مصادر فلسطينية قد حذرت في وقت سابق من مخطط صهيوني جديد للاستيلاء على أراض فلسطينية في منطقة حي الفاروق في جبل المكبر بالقدس.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إيداع مخطط هيكلي جديد يقضي بتحويل عشرات الدونمات إلى منطقة أحراش وغابات.
وقال المحامي أحمد الرويضي: إن المخطط يدخل في إطار المحاولات "الإسرائيلية" للسيطرة على الأراضي والعقارات في القدس، وبخاصة في البلدة القديمة ومحيطها في حي الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان وجبل المكبر.
وأضاف: "ما يقلق إن المخطط مقدم من دائرة أراضي إسرائيل وصندوق إقامة إسرائيل، حيث قامت بطرح المخطط رقم 10188 بهدف السيطرة على ما مساحته 550 دونماً في حي الفاروق في جبل المكبر".
وأوضح الرويضي أن هذا المخطط "يعتبر الأخطر من بين المخططات التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة"، لافتاً إلى أنه يشمل منطقة شاسعة تبعد بضع أمتار عن أسوار القدس القديمة، وقد تم نشره فقط في الصحف "الإسرائيلية" دون إعلام سكان المنطقة به، وأن الفترة القانونية المسموح بها للاعتراض تنتهي في 22 الشهر الحالي.