
أشار الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن إلى أن المسؤولين السودانيين فشلوا في التوصل إلى اتفاق حول مشروع قانون بشأن الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011 حول مصير جنوب السودان.
وقال جريشن في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم: "إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه رغم المحادثات الممتازة لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق حول قانون بشأن الاستفتاء".
وكان الطرفان وقعا في العام 2005 اتفاقا وضع حدا لأعمال التمرد في الجنوب استمرت 21 عاما.
ويقضي هذا الاتفاق بإجراء استفتاء في جنوب السودان عام 2011 ليقرر سكانه ما إذا كانوا يريدون الاستقلال أم البقاء ضمن سودان موحد.
وأضاف سكوت جريشن: "سوف نستمر في مناقشة هذا القانون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري في نيويورك وفي مناسبات أخرى".
من جهته، قال غازي صلاح الدين وهو مسؤول رفيع في الحزب الحاكم بالسودان: "يجب أن نضع في اعتبارنا أن هذا القانون بشأن الاستفتاء هو أحد الرهانات الصعبة والحساسة في المناقشات".
من جهته قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم: إن "الجولة انتهت بفشل كامل", وأضاف: إن الأمور تعرقلت حين أصر المؤتمر الوطني على أن يجري الاستفتاء "في كل المناطق في شمال السودان"، على حد قوله.
ومن أبرز نقاط الخلاف بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية موضوع الانتخابات التي ستجرى بناء على نتائج التعداد السكاني الخامس التي ترفضها الحركة الشعبية.
وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها سترفض أي محاولة لاستخدام نتائج هذا التعداد لترسيم حدود الدوائر الانتخابية.