
تظاهر عدد من المغاربة مساء أمس الأربعاء في وسط العاصمة الرباط لنصرة غزة والاحتجاج على بوادر تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني.
وندد المتظاهرون بمحاولات لتطبيع العلاقات المغربية ـ الصهيونية من خلال مبادرات كبيع بعض المواد "الإسرائيلية" في الأسواق المغربية وتوزيع مجلة "إسرائيلية" في المغرب وإقدام مجموعة من المغاربة الأمازيغ في الآونة الأخيرة على تأسيس "جمعية للصداقة الأمازيغية ـ الإسرائيلية."
وقال خالد السفياني رئيس "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين" التي دعت إلى المظاهرة: "كل تطبيع خيانة وكل المطبعين مجرمون خونة وشركاء لإسرائيل في جرائمها."
ودعا السفياني المسؤولين إلى "التطبيع مع أهل غزة والمقاومة وأن ينسوا التطبيع مع الاجرام والإرهاب الصهيوني."
وأضاف السفياني: "وقفة اليوم هي من أجل القدس ولنصرة غزة وضد كل أشكال التطبيع."
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية" سربت أخبار عن خطوات تطبيعية متوقعة بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني.
من جهة أخرى, اختتمت في القاهرة مساء أمس الأربعاء أعمال الدورة الثانية والثلاثين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وذلك وسط تركيز على قضايا الصراع العربي ـ "الإسرائيلي" وخاصة موضوع "الاستيطان".
ورفض وزراء الخارجية العرب في قرار بعنوان "مستجدات القضية الفلسطينية قرار الحكومة الصهيونية بالاستمرار في بناء المغتصبات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وحملوها مسؤولية إفشال جهود السلام الجارية".
كما رفض مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المواقف "الإسرائيلية" الخاصة بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية "إسرائيل" وإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ومنزوعة السلاح والسيادة ورفض كافة إجراءات الاحتلال أحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الواقع الديمجرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وكان المتحدثون في الجلسة الافتتاحية اتفقوا على أن أي تطبيع مع الكيان الصهيوني لن يكون في مقابل وقف "الاستيطان" في الضفة الغربية والقدس.