
تقوم الفصائل الفلسطينية بدراسة المقترحات التي تسلمتها من القاهرة بشأن المصالحة الوطنية, وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن ورقة التفاهمات الجديدة التي قدمتها مصر للفصائل الفلسطينية تتناول الحلول المقترحة لإنهاء الانقسام الداخلي.
وأوضحت المصادر أن الورقة تضع أيضا آليات تنفيذ الاتفاق إذا تم التوصل إليه دون أن تضع سقفا زمنيا محددا.
وأضافت المصادر: إن الورقة المصرية حملت رؤى تحاول التقريب بين وجهتي نظر حركة فتح وحركة حماس لحل الخلاف بينهما وإنهاء الانقسام.
وتتناول الورقة العديد من القضايا الخلافية وأبرزها ملف الاعتقال السياسي والانتخابات الرئاسية والتشريعية وبناء الأجهزة الأمنية وكيفية تطبيق الاتفاق في حال التوصل إليه.
وذكرت المصادر أن القاهرة تميل إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وربطها بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني مدة ستة أشهر على الأقل ليتسنى تنفيذ بنود الاتفاق الأخرى.
من جانبه، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان أن حماس تنظر بإيجابية إلى الرؤية المصرية التي تسلمتها الحركة، مشيرا إلى أنها قيد الدراسة والمناقشة في الوقت الحالي، وأن الرد النهائي عليها سيكون خلال الفترة القادمة.
بدوره، أبدى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تشاؤمه من موقف حركة فتح من الحوار الفلسطيني وقال إنها "لا تريد حلاً".
ونفى أبو مرزوق التقارير الصحفية التي تحدثت عن موافقة عباس على شروط حركة حماس مقابل موافقتها على إجراء الانتخابات في موعدها في الخامس والعشرين من يناير القادم.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القاهرة أبلغت فتح وحماس أن رؤيتها للحل "ستكون الفرصة الأخيرة لهما، وإلا فسيتم بعد ذلك اتخاذ خطوات وإجراءات من قبل القاهرة توضح أسباب فشل الحوار الفلسطيني، كما ستتم إحالة ملف المصالحة الفلسطينية إلى جامعة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة".
من جهة أخرى قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: إن مصر أرسلت مقترحاتها للأطراف الفلسطينية المعنية، وأنها تنتظر الرد، معربا عن أمله في أن تكون الجلسة المقبلة من الحوار الفلسطيني هي الأخيرة.
وفي السياق ذاته قالت بعض المصادر: إن وفدا أمنيا مصريا سيزور الأراضي الفلسطينية ودمشق لبحث المقترح المصري والسعي لحل القضايا العالقة بين حماس وفتح.
وقالت المصادر: إن الوفد سيتوجه إلى رام الله ومن ثم إلى دمشق قبيل توجيه مصر دعوة إلى الحوار الوطني الشامل عقب عيد الفطر المبارك.