
أجرى الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد محادثات مع نظيره في جيبوتي يوم الأربعاء لبحث تعزيز قوة حفظ سلام تتمركز في الجزء الذي تسوده الفوضى بالعاصمة الصومالية مقديشو. ويتوجه شيخ أحمد بعد الزيارة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
وقال عبد القدير عثمان المتحدث باسم شيخ أحمد "قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة (التي ستعقد من 15 إلى 30 سبتمبر) نحتاج إلى الحصول على دعم المنطقة لبعثة السلام المقترحة للأمم المتحدة في المستقبل في الصومال".
وقال المتحدث "الرئيسان سيبحثان تعزيز عدد أفراد البعثة الإفريقية وتغيير تفويضها للاشتباك بطريقة فعالة أكثر". وأضاف عثمان أن شيخ أحمد سيحضر مراسم تسليم أكثر من 1000 جندي صومالي تم تدريبهم في جيبوتي.
وجاءت زيارة شريف تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلى. ويرافقه في الزيارة مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى من بينهم شريف حسن شيخ آدم نائب رئيس الوزراء الصومالي ووزير المالية، والبرفسور عبد الرحمن إبي نائب رئيس الوزراء ووزير الثروات البحرية.
وتوجد قوة حفظ سلام من الاتحاد الإفريقي يزيد قوامها قليلا على خمسة آلاف فرد من أوغندا وبوروندي يساعدون حكومة شيخ أحمد في مواجهة المعارضة المسلحة. ويريد مسؤولون صوماليون تغيير بعثة الاتحاد الإفريقي بقوة أشد تابعة للأمم المتحدة.
ولم تتمكن قوات الاتحاد الإفريقي من عمل الكثير سوى حماية قصر الرئاسة والميناء البحري والمطار وبضعة شوارع بينها. واستهدفت كثيرا بقنابل توضع على الطرق وقذائف مورتر أطلقها المتمردون.
ودعا أحمد مرارا إلى تعزيز بعثة الاتحاد الإفريقي ومنحها تفويضا أكبر وقال عثمان إنه سيبحث ذلك مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
ويتوقع أن يتوجه الرئيس الصومالي بعد زيارته جيبوتي إلى نيوريورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية في الأمم المتحدة حسبما أكد عبد القادر عثمان المدير الإعلامي للقصر الرئاسي لمصادر محلية في العاصمة مقديشو.
وقالت إذاعة "صوت السلام" المحلية نقلا عن عثمان إن الرئيس يناقش مع الولايات المتحدة القضايا الصومالية العالقة ودعمها لحكومته.
وانتخب أحمد -الذي كان يقود تنظيم المحاكم الإسلامية في السابق- رئيسا للبلاد في يناير بعد محادثات سلام استضافتها الأمم المتحدة في جيبوتي وهي المحاولة رقم 15 لإعادة الحكومة المركزية إلى الصومال منذ عام 1991.
لكن حركات المقاومة التي كانت تحارب الاحتلال الإثيوبي السابق لم تقبل بانخراطه في مفاوضات مع الحكومة السابقة التي كانت توالي الاحتلال. وحتى بعد تولي شريف الحكم ظلت على عداوتها له، حيث تقود تمردا مسلحا ضده.
وقتل العنف أكثر من 18 ألف صومالي منذ بداية عام 2007 وأدى إلى نزوح 1.4 مليون من ديارهم.