لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم يوم الأربعاء عندما اجتاحت السيول مدينة إسطنبول التركية وأغرقت عدة منازل وحولت الطرق السريعة إلى أنهار جارفة وأغرقت سبع نساء في حافلة صغيرة كانت تقلهن.

وعرضت قنوات تليفزيونية لقطات لجثث أشخاص عثر عليهم في حي هالكالي الغربي قرب مطار أتاتورك الدولي ملفوفة بأغطية بيضاء.

وصرح معمر جولر رئيس بلدية إسطنبول في مؤتمر صحفي بأن 23 شخصا على الأقل لقوا حتفهم خلال يومين. وما زال هناك ثمانية مفقودين.

وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق مناطق في الجانب الأوروبي من إسطنبول يوم الأربعاء بعد يومين من أغزر أمطار تهطل على المدينة منذ 80 عاما. ووضع عمال الإنقاذ ألواحا خشبية وسلالم لمساعدة سائقي السيارات والشاحنات الذين تقطعت بهم السبل وسط المياه على الوصول بسلام إلى جسور وأراض مرتفعة.

ولم تتأثر منطقة السلطان أحمد الأثرية في إسطنبول التي تشتهر بمساجدها وقصورها كما لم تتأثر منطقة بي أوغلو ذات الشوارع الضيقة.

وقال علي إرديم كبير المحللين في هيئة الأرصاد الجوية بإسطنبول لرويترز إن الأمطار التي هطلت يوم الثلاثاء كانت أغزر أمطار تهطل على المدينة خلال الثمانين عاما الماضية.

من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق إلى المدينة التي كان في ذات يوم يشغل منصب عمدتها.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه عثر على جثث سبع نساء في حي للطبقة العاملة في إسطنبول يوم الأربعاء بعد أن غرقت بهن حافلة صغيرة كانت تقلهن إلى عملهن بمصنع للمنسوجات.

وحدثت أسوأ سيول في غرب المدينة على الجانب الأوروبي. وفي أماكن أخرى بشمال غرب تركيا انهار جسران على الطريق السريع الذي يربط بين باجيكوي وساراي.