أنت هنا

20 رمضان 1430
المسلم- متابعات

اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وجهات إيرانية بإقامة صلات مع جماعة الحوثيين التي تخوض الحكومة ضدها قتالا منذ أشهر لوقف تمردها الانفصالي منذ أسابيع.

وقال صالح في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية الأربعاء إن الصدر والإيرانيين لهم صلات مباشرة بالمتمردين الشيعة من أتباع عبد الملك الحوثي، مستدلا على ذلك بأنهم عرضوا عبر قنوات سرية الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي.

وأضاف صالح: "لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني، ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلون بنا مبدين استعدادهم للوساطة، ومعنى ذلك أن لهم تواصلا معهم".

وأوضح أن مقتدى الصدر اقترح بدوره التوسط بين الحكومة والحوثيين، و"هذا يعني أن له صلة معهم"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي تلقت مساعدات مالية من جهات إيرانية بلغت مائة ألف دولار.

وأكد أن جماعة الحوثي لم تلتزم بالاتفاقية التي وقعتها صنعاء مع الحوثيين في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي، مما دفع وفد الوساطة القطري إلى الانسحاب، حسب قوله.

وتأتي تصريحات صالح بعد أنباء عن استعدادات واسعة للجيش اليمني تمهيدا لهجوم شامل على الحوثيين من أجل السيطرة على مدينة حرف سفيان في محافظة صعدة شمال البلاد.

وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن ثلاثة ألوية من الجيش اليمني تستعد للهجوم على المنطقة من عدة اتجاهات، بدعم من الطائرات والصواريخ البعيدة المدى.

وكان وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي قال في وقت سابق إن الحكومة كانت مستعدة للتفاوض مع الحوثيين بشأن مطالبهم لكنهم خرقوا الهدنة التي توصل إليها الطرفان منذ عام.

وأضاف القربي في تصريح صحفي أن هذه ليست الهدنة الأولى التي يخرقها الحوثيون، وأن الحكومة بلغت معهم الآن "مستوى لا يمكن التسامح معه".