ذكرت مصادر صحفية بلبنان أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قد يعتذر عن تشكيل الحكومة في الساعات المقبلة؛ إن رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان تشكيلته الحكومية.

وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع في تلك الحالة أن يجري الرئيس ميشال سليمان مشاورات مع نواب البرلمان عقب معرفة الموقف النهائى للحريرى لتكليف رئيس وزراء جديد.

وأضافت تلك المصادر:"من النقاط الرئيسية في النزاع مطالبة الزعيم المسيحي ميشال عون باحتفاظ جبران باسيل بمنصب وزير الاتصالات، وتسمية وزير الداخلية وهو ما رفضه الحريري".

وكانت المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله الشيعي قد رفضت التشكيلة الحكومية التي قدمها الحريري إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: "إنه لا يعتقد أن الطريقة التي استخدمت يوم الاثنين تأخذ لبنان بعيدا عن أزمة تشكيل الحكومة بل على العكس تعقد المشكلة أكثر", على حد قوله.

ووصف نصر الله الخطوة التي أقدم عليها الحريري بأنها "غير مناسبة", وزعم نصر الله "أن رئيس الوزراء المكلف وحلفاءه لم يقدموا أي تنازلات في المحادثات التي استهدفت الاتفاق على حكومة وحدة جديدة".

وقال مصدر رفيع بالمعارضة: "لن نتعامل مع هذا الاقتراح لأننا لا نعلم شيئا بشأنه. وفيما يتعلق بنا لا وجود له ولن يكون لنا علاقة به."

ولا يتوقع أن يقر الرئيس ميشال سليمان أي اقتراح بتشكيل حكومة لا يتمتع بتأييد المعارضة.

وكان الحريري قدم تشكيلة حكومية من 30 وزيراً، إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وذلك في لقاء جمع بين الطرفين يوم الاثنين.

وصرح الحريري بعد اللقاء بأن الصيغة المقدّمة وُضعت على أساس 15 وزراء للأغلبية، و10 للمعارضة و5 لرئيس الجمهورية.

وأضاف: إن "التشكيلة تضم جميع الكتل النيابية الرئيسية، وتحترم نتائج الانتخابات وتعتمد مبدأ المداورة في الحقائب وتراعي ضرورة الانسجام ضمن الفريق الحكومي".