
تواصلت المعارك اليوم الثلاثاء بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين, حيث قام الطيران اليمني بقصف معاقل الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، تمهيدا لهجوم شامل يهدف للسيطرة على مدينة حرف سفيان.
وقالت مصادر إعلامية يمنية: إن ثلاثة ألوية من الجيش اليمني تستعد للهجوم على منطقة حرف سفيان من عدة اتجاهات، بدعم من الطائرات والصواريخ البعيدة المدى.
وشهدت منطقة آل عمار صباح اليوم قصفا جويا أوقع قتلى وجرحى، وأعلن الجيش بسط سيطرته الكاملة على منطقة الجبل الأحمر.
وكان مصدر يمني مسؤول اتهم جماعة الحوثيين بتفجير هوائيات وخطوط الهواتف في منطقتي الطلح وعيان، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات، وأضاف أن العمل جار لإصلاحها.
من جهته قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي: إن الحكومة كانت مستعدة للتفاوض مع الحوثيين بشأن مطالبهم لكنهم خرقوا الهدنة التي توصل إليها الطرفان منذ عام.
وأضاف القربي: إن هذه ليست الهدنة الأولى التي يخرقها الحوثيون، وأن الحكومة بلغت معهم الآن "مستوى لا يمكن التسامح معه".
وكانت لجنة الحوار الوطني في اليمن قد أطلقت وثيقة إنقاذ وطني لكل أزمات البلاد، وفي مقدمتها الحرب الدائرة مع متمردي الحوثي في محافظة صعدة، وقضية الجنوب.
وقال محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة: إن ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن من توتر وسوء وتردي أصبح أمراً مثيراً للمخاوف، ويحمل الأشقاء في دول الجوار وغيرها من الدول العربية والمجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من تداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة.
وأشار باسندوة إلى أن غياب المساواة الوطنية وتدهور التعليم والظلم والغبن لدى جميع المواطنين في الشمال أو الجنوب سيؤدي إلى تدهور الأوضاع باليمن التي ستنعكس على دول الجوار والمنطقة بصفة عامة.