
أطلقت لجنة الحوار الوطني في اليمن وثيقة إنقاذ وطني لكل أزمات البلاد، وفي مقدمتها الحرب الدائرة مع متمردي الحوثي في محافظة صعدة، وقضية الجنوب.
وقال محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة:إن ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن من توتر وسوء وتردي أصبح أمراً مثيراً للمخاوف، ويحمل الأشقاء في دول الجوار وغيرها من الدول العربية والمجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من تداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة.
وأشار باسندوة إلى أن غياب المساواة الوطنية وتدهور التعليم والظلم والغبن لدى جميع المواطنين في الشمال أو الجنوب سيؤدي إلى تدهور الأوضاع باليمن التي ستنعكس على دول الجوار والمنطقة بصفة عامة.
وطالب باسندوة، وهو وزير خارجية سابق، بالتوصل لأنجع الحلول لإنقاذ اليمن من النفق المظلم وانتهاج الأسلوب السلمي قبل فوات الأوان، ودعا للاصطفاف الوطني من قبل اليمنيين للوصول إلى الدولة اللامركزية.
ويشن المتمردون الحوثيون الشيعة حربا منذ سنوات ضد النظام اليمني مطالبين بـ "دولة إمامة" على غرار النظام الإيراني. وقد ازدادت حدة القتال في الأيام الأخيرة بعد رفض المتمردين النزول على شروط الحكومة لوقف إطلاق النار.
وكان الحوثيون قد قصفوا برج اتصالات في صعدة وقطعوا بعض الأسلاك في حرف سفيان في محافظة عمران المجاورة، مما تسبب في توقف خدمات الهاتف الثابت والمحمول في المنطقة.
وقال مسؤول حكومي: واصل المخربون أعمال التخريب، لقد قطعوا الطرق وزرعوا القنابل، مما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين".
وأضاف: "إنهم يتعمدون جعل معاناة النازحين والمواطنين أسوأ من خلال مواصلة هذا العدوان وأعمال التخريب هذه".