أنت هنا

19 رمضان 1430
المسلم- ابا

قال رئيس "مركز الدفاع عن حرية الاعتقاد الديني والوجدان" إلجار إبراهيم أوغلو إن السلطات الأذرية تستعد حالياً لهدم ثالث مسجد على التوالي في العاصمة باكو وهي المدينة المعلنة عاصمة الثقافة الإسلامية هذا العام.

وقالت وكالة الأنباء الأذرية "ابا" الاثنين إن إبراهيم أوغلو عقد مؤتمرا صحفيا لهذا الغرض تحت عنوان "المساجد المهدمة في عاصمة الثقافة الإسلامية"، وأكد في كلمته أمام المؤتمر أن موقف الحكومة من بيوت الله بات يثير قلقاً في صفوف المسلمين.

وأضاف أن السلطات تستعد لهدم ثالث مسجد على التوالي وهو مسجد "فاطمة الزهراء"، معتبرا أنه "لا يليق ببلد يعلن نفسه متسامحا أن تصدر فيه المحكمة قراراً ينص على تهديم المساجد كما حدث مع مسجد فاطمة زهراء في الأيام الأخيرة".

وشدد على أن هذه الحوادث والتصرفات تثير قلقاً واكتئابا جدياً في المجتمع، مشيرا إلى أن تدمير المساجد في البلد يؤثر سلباً على نفوذ أذربيجان لدى الدول الإسلامية والمسلمين في أنحاء العالم.

وخلال المؤتمر اتفق على تشكيل فريق عمل لحل مشكلات المساجد المهدمة في البلاد.

وكانت السلطات الأذرية قد أقدمت على هدم مسجد "النبي محمد" صلى الله عليه وسلم بدعوى أنه تم بناؤه "بصورة غير قانونية". وأصدرت محكمة المقاطعة حكمًا بهدم المسجد في 28 نوفمبر 2008؛ استجابة لمطالبة المسئولين، الأمر الذي دفع هيئة المسجد إلى التقدم بشكوى إلى المحكمة العليا لاستئناف هذا القرار.

وبالرغم من أن المحكمة العليا لم تصدر بعد قرارها النهائي في القضية، إلا أن السلطات قامت بهدم المسجد دون انتظار قرار الاستئناف، بحسب تصريحات إدارة المسجد.

ومن المتوقع أن تقدم الحكومة على إغلاق وتهديم العديد من المساجد بعد أن هدمت مسجد النبي محمد صلي الله عليه وسلم ومسجد أبو بكر ومسجد كلية اللاهوت، خلال الأشهر الستة الماضية.

ويرى بعض المراقبون أن مهمة بناء المساجد في أذربيجان أصبحت ضربا من المستحيل خاصة بعد تزايد هدم المساجد. ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه المسلمون جاهدون إعادة افتتاح المساجد التي أغلقها الاتحاد السوفيتي في باكو.