أنت هنا

18 رمضان 1430
المسلم- صحف يمنية

انتقدت "جمعية علماء اليمن" تطاول الانفصالي عبد الملك الحوثي -الذي يقود تمردا ضد الحكومة اليمنية ويخوض قتالا ضاريا منذ الشهر الماضي- على العلماء في تصريحاته التي امتلأت بعبارات "تنم عن حقد وكراهية واضحة للعلم ولأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء".

وأوردت صحيفة "مأرب برس" اليمنية الإلكترونية اليوم الاثنين بيانا أصدرته جمعية العلماء، جاء فيه أن "الحوثي وصف في بيان له علماء اليمن بعلماء السوء ومطاوعة الطاغوت، على سبيل استشهاده برسالة للإمام زيد بن علي إلى الأمة، واتهمهم بعدة اتهامات نربأ عن إعادة ذكرها هنا احتراما وإجلالا لعلماء اليمن الأفاضل".

واعتبرت الجمعية أن تصريحات الحوثي فيها "تطاول غير مسبوق وتلميح مكشوف الهدف وبعبارات تنم عن حقد وكراهية واضحة للعلم ولأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء".

وأضافوا إن موقف الحوثي هذا "جاء ردا على موقف علماء اليمن الصريح والواضح من الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر التخريبية المارقة".

وأكد مصدر في جمعية العلماء أن ذلك لن يغير من موقف العلماء الرافض لما تقوم به عصابة التخريب والتمرد الحوثية، من اعتداءات على المواطنين وترويع للآمنين، مشددا على رفض العلماء لكل فعل أو قول من شأنه إثارة العصبيات المذهبية أو الطائفية أو السلالية أو العنصرية.

وقالت الصحيفة إن المصدر ندد بما ورد من قبل الحوثي تجاه العلماء من عبارات بذيئة وأوصاف غير لائقة بالعلماء والتي تؤكد أن تلك العناصر لا تحترم الشعب اليمني ولا تقدر علماءه، مجددا مطالبة العلماء لعناصر التمرد والتخريب والإرهاب بسلوك سبيل السلم وعدم الخروج على طاعة ولي الأمر والعودة إلى جادة الحق والصواب، مشددا أن على الدولة القيام بواجبها.

كما اعتبر المصدر أن ما بدر من الحوثيين تجاه العلماء "قذفا بينا ويندرج تحت الجرائم القولية التي يرفضها العلماء وكل أبناء الشعب اليمني كافة".

وكان علماء اليمن قد اعتبروا في بيان لهم أن القتال الذي يقوده عناصر الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة، يمثل خطرا كبيرا يهدد كيان الأمة ووحدتها وأمنها واستقرارها لما فيه من ترويع للآمنين وإثارة للنعرات وإحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالأمة إلى التشرذم والتطرف.

وتواصل جماعة الحوثي الشيعية الزيدية قطع الطرقات وزرع المتفجرات والألغام عليها، وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الإمدادات ومواد الإغاثة للنازحين الذين تضرروا كثيرا بسبب الحرب.