أنت هنا

18 رمضان 1430
المسلم- وكالات

اتهمت لجنة تضم عددا من الساسة والشخصيات الأوروبية الاتحاد الأوروبي بعرقلة مفاوضات عضوية تركيا فيه التي بدأت تطالب بها منذ عام 2005. واعتبر رئيس اللجنة أن ذلك يهدد مصداقية الاتحاد الأوروبي.

وقالت اللجنة التي يرأسها الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي اهتيساري في ثاني تقرير لها عن سير مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد إن هذا الوضع يسيء إلى سمعة أوروبا ويظهرها وكأنها شريك غير موثوق.

ودعت اللجنة الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء مفاوضات انضمام تركيا دفعة قوية لتأكيد جديته في هذه الشأن في وجه العديد من أعضائه من الدول الأوروبية التي تعارض عضوية تركيا في الاتحاد.

وصرح اهتيساري بمناسبة تقديم التقرير للمفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسيل "أن أوروبا ستفقد مصداقيتها إذا لم تجر هذه المفاوضات دون عراقيل".

وتعارض كل من فرنسا وألمانيا واليونان وقبرص عضوية تركيا في الاتحاد، كما تعارضها دول أخرى، فيما يرى المراقبون أن تلك الدول تحاول الإبقاء على الاتحاد كـ"ناد مسيحي" يخلو من أي عضو مسلم مثل تركيا التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" ذو الخلفية الإسلامية.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا كتب في إحدى الصحف السويدية قبل أيام قليلة قائلا إن الدول التي تعارض عضوية بلاده في الاتحاد تزرع بذور الشك في نفوس الأتراك وتؤخر مسيرة الإصلاحات في بلاده.

وقال داوود أغلو في المقالة إن بلاده "قامت بإصلاحات خلال الفترة الأخيرة كانت تعتبر مستحيلة قبل أعوام قليلة" وأن الأصوات التي تعارض عضوية تركيا في الاتحاد تلحق الضرر بالثورة "الصامتة" التي تجري في بلاده في إشارة إلى الإصلاحات التي تقوم بها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.