
طرح اليوم الأحد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على حكومته مطالبته ببناء العديد من المساكن الجديدة في مغتصبات الضفة الغربية، بينما شنت حركة حماس هجوما شديدا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما واتهمته بالفشل في الضغط على الاحتلال لإيقاف بناء مغتصبات جديدة, على حسب وعوده.
وكان وزير النقل الصهيوني "يسرائيل كاتز" قد صرح في وقت سابق اليوم بأن نتنياهو سيعلن بناء المئات من المنازل والمرافق العامة في المغتصبات الجديدة بالضفة الغربية، وسط تقارير بأن تشمل الموافقة نحو 600 وحدة سكنية.
وتأتي تأكيدات الوزير الصهيوني بعد أقل من يومين على تصريحات مماثلة لمسؤولين صهاينة حول نية الحكومة الموافقة على بناء العديد من الوحدات السكنية قبل دراسة طلب أمريكي بتعليق عمليات البناء لفترة مؤقتة.
من جهته, أكد المتحدث باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري أن استمرار سياسة الاحتلال الصهيوني في بناء المغتصبات وتخصيص الأموال لبنائها، يدل على فشل الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما وعجزها عن إلجام الاحتلال، وعلى افتقاده المصداقية في "عملية التسوية" بالمنطقة.
وقال أبو زهري: إن "على المراهنين على سياسة التسوية تقييم مواقفهم؛ فالاحتلال يرفض تجميد البناء في المغتصبات، فهل سينجح في إقامة دولة فلسطينية كما يزعم؟!".
ولف أبو زهري إلى عدم وجود شيء اسمه "خيار التسوية "، مؤكدا أن "هذا المصطلح قابع في عقول من يراهنون على التسوية من الفلسطينيين وبعض العرب، أما الاحتلال فهو ماضٍ في تهويد الأرض ما لم يكن هناك موقف لمواجهته".