قال النائب اليميني الهولندي جيرت فيلدرز "إنه إذا كان بمقدور النواب الليبراليين في أوروبا أن يحظروا كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، فإنهم يستطيعون كذلك أن يحظروا القرآن"، معربًا في الوقت نفسه عن خشيته مما وصفه بـ "أسلمة" القارة الأوروبية.
وتأتي تصريحات فيلدرز عقب وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية الخميس لعرض فيلمه "فتنة" الذي يهاجم فيه الإسلام، وذلك بعد نحو أسبوعين على منعه من دخول بريطانيا.
ويزعم فيلدرز أن معظم من وصفهم بـ"الإرهابيين" في العالم اليوم هم من المسلمين؛ متجاهلاً الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة بحق المدنيين الأبرياء.
وكان السيناتور الجمهوري جون كايل هو من وجه الدعوة لفيلدرز لعرض فيلمه في الولايات المتحدة أمام المشرعين في مقر مجلس النواب الأمريكي بالقرب من الكابيتول.
ومن المتوقع أن يقوم فيلدرز بعرض فيلمه المسيء للإسلام في عدد من المدن ومقابلة عدد من النواب وأعضاء الكونغرس في واشنطن.
وقال منتج "فتنة": "لا نريد أن يعيش أطفالنا وأحفادنا في عالم أو دولة تهيمن عليها الثقافة الإسلامية".
وكانت السلطات البريطانية قد رفضت في وقت سابق منح تأشيرة دخول للنائب الهولندي اليميني بعد وصوله إلى مطار "هيثرو".
وجاءت محاولة فيلدرز لزيارة لندن إثر تلقيه دعوة لعرض فيلم "فتنة" أمام مجلس اللوردات، غير أن السفير البريطاني في أمستردام أبلغه بأنه قد يتم منعه من دخول بريطانيا، نظراً لأن الفيلم "يشكل تهديداً للأمن العام."
وكانت العضو المستقل في مجلس اللوردات البريطاني، كارولين كوكس، قد وجهت الدعوة لفيلدرز لعرض فيلمه في جلسة خاصة بمجلس اللوردات.
وحينذاك أعرب رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بلكينيندي عن خيبة أمله لنظيره البريطاني جوردون براون بعد منع فيلدرز من دخول بريطانيا.
وكان فيلم "فتنة"، قد اثار العام الماضي احتجاجات واسعة في هولندا والعالم الاسلامي.
