
انتقدت حركة حماس مشروع القرار الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته فجر اليوم بشأن غزة, حيث دعا المشروع إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة تمهيدا لانسحاب القوات "الإسرائيلية" منه.
وحظي المشروع الذي اقترحته بريطانيا -بعد أن توصلت الدول الغربية إلى توافق عليه مع الدول العربية- بموافقة 14 من أعضاء مجلس الأمن فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.
وحاول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر تأجيل التوصل لمسودة القرار بحجة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يريد 24 ساعة لدراسة المشروع.
ويدعو القرار إلى وقف "فوري ودائم وملزم" لإطلاق النار يؤدي لانسحاب القوات "الإسرائيلية" من قطاع غزة ولكنه "لا يحدد موعدا محددا للبدء في هذه العملية".
ويدعو القرار الدول المعنية إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى "ترتيبات وضمانات" من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، وتتضمن هذه الترتيبات حظرا على التهريب غير المشروع للأسلحة والذخيرة وإعادة فتح المعابر بصورة دائمة إلى قطاع غزة.
ورحب القرار بالمبادرة التي تقدمت بها مصر وباقي الجهود من قبل القوى الإقليمية والدولية التي تجري حاليا لإنهاء الصراع.
ويدعو القرار إلى فتح المجال لتزويد وتوزيع المعونات الإنسانية في قطاع غزة بما يشمل الغذاء والوقود والمعونات الطبية.
ويرحب القرار بمبادرات من شأنها فتح ممرات من أجل المساعدات الإنسانية فضلا عن آليات من أجل مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
وشجع النص على "اتخاذ خطوات ملموسة" تجاه المصالحة الفلسطينية كما يدعو إلى بذل جهود دبلوماسية للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة في الصراع الفلسطيني ـ "الإسرائيلي".
وفي أول رد فعل لها على القرار، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنها غير معنية به. وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان: إن القرار لا يلبي مطالب الحركة كما أنها لم تستشر رغم أنها الطرف الأساسي فيه, مؤكدا في الوقت ذاته مطالب الحركة الثلاثة وهي: وقف إطلاق النار والانسحاب "الإسرائيلي", وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.