
حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أنّ الخدمات الصحية في قطاع غزة باتت على وشك الانهيار، مشيرة إلى أنّ ضحايا القطاع الطبي بالقطاع جراء العدوان الصهيوني قد بلغ واحد وخمسين شخصاً من الطواقم الطبية سقطوا حتى الآن بين شهيد وجريح.
وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فقد تسببت شدة القصف الجوي وعمليات الهجوم البري، خلال العدوان الصهيوني الجاري، في "تقييد حركة المرضى والخدمات الطبية الطارئة بصورة خطيرة، كما قيّدت من تحركات العاملين في القطاع الصحي، والذين يقومون بإيصال الخدمات الطبية".
وطبقاً لبيانات المنظمة؛ فقد قتل نحو واحد وعشرين من العاملين في القطاع الطبي الفلسطيني بقطاع غزة، وجُرح ثلاثون آخرون منهم، علاوة على تعرّض قوات الاحتلال لإحدى عشرة سيارة إسعاف للقصف.
وتؤكد المنظمة الدولية، أنّ المراكز الصحية الحكومية التي لا تزال تعمل في غزة، لا يتجاوز عددها تسعة وعشرين من أصل ستة وخمسين مركزاً صحياً.
وأشارت المنظمة إلى أنه لم يتم رصد حالات إصابة بالأمراض المُعدية والأوبئة في قطاع غزة، غير أنها تعمل على وضع نظام مراقبة لهذا الغرض.
من جهة أخرى, أجمع كلاً من رئيس الحكومة "الإسرائيلية" إيهود أولمرت، ووزير حربه إيهود باراك، وقادة جيش الاحتلال في تصريحاتٍ لهم أن الحرب على قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد، وبالتالي فإنها ستتواصل وهو ما يفند مزاعم أوردتها صحف ووسائل إعلام "إسرائيلية" تدعي أن خلافاً بين أولمرت من جهة، وبين باراك وتسيبي ليفني من جهة أخرى حول مواقفهم من استمرار الحرب.
ومن جانبه، قال أولمرت في زيارة تفقدية إلى معسكرات الجنوب: "إن الوضع القائم في الجنوب لم يتغير، ولهذا فإن العملية العسكرية ستستمر في السطر الأخير، وإن ما يحسم موقف المستوى السياسي هو كيف بإمكان الجيش "الإسرائيلي" أن يغير الوضع القائم في الجنوب وحتى الآن لم نتوصل إلى هذا الهدف، ولهذا فإن العملية ستستمر طالما الوضع يتطلب ذلك".
وأما وزير الحرب إيهود باراك، فقد قال في زيارة مماثلة: "إننا نعمل بشكل يضمن تغيير الوضع القائم في الجنوب، ويضمن الهدوء لبلدات الجنوب، ولن نتنازل عن هذا الهدف، وسيواصل الجيش عملياته حتى تحقيق هذا الهدف، وحتى أنه سيصعد عملياته".
وتباهى باراك بالمجازر التي يرتكبها جيشه في قطاع غزة فقال: "إن ما يقوم به الجيش اليوم في قطاع غزة، هو جهد مكثف على مدار عامين، وبشكل خارج عن المألوف من تدريبات، وتعزيز قوة وتخزين معدات جديدة ومتطورة", على حد وصفه.