أنت هنا

12 محرم 1430
المسلم/ متابعات

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تعليق كافة عملياتها في قطاع غزة بعد تصاعد استهداف طواقمها من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، فيما يشهد القطاع أزمة إنسانية حادة ونزوحا في بعض المناطق.

وأكد المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة أن أونروا قررت وقف عملياتها حتى إشعار آخر بسبب تزايد الهجمات من الجيش "الإسرائيلي" على المنشآت التابعة لها وتعرض موظفيها لإطلاق نار.

وكان سائق شاحنة تابعة لأونروا قد استشهد بعد ظهر اليوم وجرح آخر بنيران "إسرائيلية" قرب معبر إيريز في شمال قطاع غزة.

وفي السياق ذاته أكد الناطق الرسمي باسم الوكالة سامي مشعشع أن "إسرائيل" تراجعت عن اتهاماتها للوكالة بأنها سمحت لمسلحين بإطلاق النار من مدرسة الفاخورة في جباليا وأنها اعترفت بأن قصف المدرسة كان خطأ.

وأكد مشعشع أن هذه الاعترافات وردت في تصريحات لمسؤول "إسرائيلي" مع ملحقين عسكريين، موضحا أن عدم صحة الرواية "الإسرائيلية" ينبغي أن يعجل في عملية التحقيق ومساءلة الأفراد والجهة التي قصفت المدرسة.

من جهة آخرى, صرح المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة إياد نصر بأن طواقم الإسعاف تعرضت لإطلاق نار تحذيري من جيش الاحتلال "الإسرائيلي"عند محاولتها الدخول إلى منطقة حي الزيتون شمالي قطاع غزة.

وقال نصر: إن طواقم الإسعاف الطبي لم تتمكن من إخراج عشرات الجثث والجرحى من الأماكن التي استهدفها القصف المكثف لأن القوات "الإسرائيلية" منعتهم من استخدام سيارت الإسعاف.

وكان طاقم طبي فلسطيني قد تعرض إلى نيران القوات "الإسرائيلية" أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين في مخيم جباليا شمالي القطاع. وكان برفقة الطاقم ناشطان أجنبيان في مجال حقوق الإنسان أحدهما كندي والآخر إسباني. وقد أصيب أحد المسعفين بعيارين ناريين استقر أحدهما في رأسه.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق في جنوبي غزة وشماليها نزوحا كثيفا لآلاف الفلسطينيين الذين يحاولون النجاة بأنفسهم من القصف العشوائي للاحتلال.