
أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن العدوان الصهيوني المتواصل على غزة مدعوم أمريكياً ومن بعض أطراف عربية ومن السلطة الفلسطينية برام الله في محاولة لـ"تأديب حماس".
واعتبر مشعل "تأديب حماس" يأتي لتنظيف الملف الفلسطيني أمام الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما من قوة أساسية ومهمة وهي "حماس" والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، وكذلك تجنيب "إسرائيل" وجع رأس تسببه المقاومة حتى يتسنى لها تأمين الجهة الجنوبية استعدادا لجهات وجبهات أخرى".
وقال مشعل:" بعد حرب إسرائيل على لبنان في (يوليو) 2006 وصدور تقرير "فينوجراد" الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي هزم في الحرب، تقرر تجريب الاستعداد الإسرائيلي لمعارك من هذا النوع، واعتبروا أن غزة هي الحلقة الأضعف".
وأضاف: "أبلغتنا أطراف أوروبية أن الأمريكيين وأطرافاً أوروبية وعربية كانت على علم مسبق بالعدوان الإسرائيلي"، معرباً عن استغرابه من ردود فعل بعض الدول العربية على العدوان حيث توجهوا إلى "حماس" بعبارات من نوع "أنتم لم تردوا علينا للأسف".
وكشف مشعل أن "حماس" لم تكن ترغب بالتصعيد بالرغم من أنها "لم توافق على تمديد التهدئة"، مبيناً أنهم "التزموا بالتهدئة غير العادلة والتي لم تأت بالنتيجة التي نريدها".
من جهة أخرى, ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، إلى أكثر من سبعمائة وخمسة وستين شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 3200 أكثر من خمسمائة منهم جروحهم خطرة جداً.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: إن عدد الشهداء ارتفع ليصل إلى أكثر من 765 شهيداً، نصفهم من النساء والأطفال، وذلك في أعقاب عثور الطواقم الطبية اليوم الخميس على أكثر من خمسين جثماناً لشهداء ارتقوا في قصف صهيوني، وقد تعذّر في السابق وصول سيارات الإسعاف بسبب المنع الصهيوني.
وركّز الجيش الصهيوني قصفه الجوي والبري والبحري على منازل المواطنين الفلسطينيين المدنيين ومدارس تابعة للأمم المتحدة، لجأ إليها المئات من الفلسطينيين هرباً من عمليات القصف الصهيوني العشوائي، مما أوقع خلال يوم واحد فقط أكثر من مائة وخمسة وثلاثين شهيداً.
كما استهدف الطيران الحربي الصهيوني المساجد في قطاع غزة، وقصف ودمّر خمسة عشر منها في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وقد صعدت قوات الاحتلال الصهيوني من مجازرها بحق المدنيين الفلسطينيين بعد أن فشلت في النيل من المقاومين الذين كبدوها خسائر فادحة بعد توغلها شرق وشمال قطاع غزة.