
بعد ضغوط من قبل الإعلاميين الصهاينة سمح جيش الاحتلال بدخول عدد من الصحفيين الصهاينة لداخل المناطق التي سيطر عليها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث أظهرت القناة الصهيونية العاشرة بشكل "غير مباشر" زيف الادعاءات الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية تستخدم المواطنين الأبرياء دروعاً بشرية في قطاع غزة.
وظهر في شريط مصور على القناة الصهيونية العاشرة، أسرة فلسطينية بأكملها محتجزة في غرفة واحدة تحت بنادق جنود الاحتلال، في المقابل قام هؤلاء الجنود بعمل عدة فتحات في الجدران وتحويل البيت إلى نقطة مراقبة عسكرية للمباني والأحياء المجاورة.
وقد أوضح الشريط الذي تم بثه للمرة الأولى حجم الدمار والتخريب الذي يقوم به جنود الاحتلال داخل المنازل الفلسطينية التي حولت لنقاط عسكرية رغماً عن ساكنيها، مما يُعري مزاعم جيش الاحتلال التي تبرر ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين لكون رجال المقاومة يستخدمونهم كدروع بشرية.
كما كشفت أحاديث جنود الاحتلال عن أحد الأهداف غير المعلنة بشكل مباشر لهذه الحرب، وهي محاولة استعادة الجندي الأسير "جلعاد شاليط" بقولهم: "لن نخرج من هنا قبل تحرير شاليط". وهذه هي المرَة الأولى التي يسمح فيها جيش الاحتلال لصحفيين صهاينة بمرافقة جنوده في حرب غزة.
من جهة أخرى, قال كبير ضباط جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" البريجادير يوفال حلاميش: إن ضباطاً من سلاح الاستخبارات يرافقون القوات المقاتلة ويقومون بجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة واستجواب الأسرى الفلسطينيين وتوفير معلومات استخبارية".
وأشار الضابط إلى أن "التهديد الأكبر الذي تتعرض له القوات هو محاولات لاختطاف جنود".
وأضاف:" ففي حي العطاطرة على سبيل المثال أعدت دمى مفخخة بهدف أن تطلق القوات الإسرائيلية النار عليها وأن يؤدي تفجيرها إلى تكوين حفرة لكي يهوي الجنود في نفق تحتها قد أعد مسبقاً لاختطاف الجنود"، موضحا أنه "تم تفخيخ عدد كبير من المباني والبيوت في القطاع لإيقاع قتلى وجرحى في الجنود الإسرائيليين".