أدت غارات جوية "إسرائيلية" ليل الأربعاء على قطاع غزة إلى استشهاد أب وثلاثة من أبنائه بينهم طفلان بالإضافة إلى استشهاد أربعة فلسطينيين آخرين وإصابة 10، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 700 شهيد. وتأتي تلك الغارات في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال تعليق عملياتها العسكرية لثلاث ساعات.

واستهدف الطيران الحربي الصهيوني سيارة مدنية كانت تقل أبا وثلاثة من أبنائه، فاستشهدوا على الفور.

وفي غارة منفصلة استهدفت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في شرق جباليا خلال الساعات التي حددتها لوقف العمليات العسكرية. وقال شهود عيان، إنه بعد دخول الوقت المحدد لوقف العمليات العسكرية، خرج المواطنون للتزود بالمواد الغذائية والاحتياجات، إلا أنهم فوجئوا بجنود الاحتلال المتمركزين فوق عدد من المباني بفتح نيران رشاشاتهم تجاههم ودون سابق إنذار؛ فاستشهد الفلسطينيون الأربعة وأصيب حوالي 10 آخرين في منطقة دوار الزمو.

ومن بين الجرحى اثنين من ضباط الإسعاف اللذين وصلوا إلى المكان لخلاء الشهداء والجرحى، بعد إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال عليهم.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت تعليق العمليات العسكرية في قطاع غزة لمدة ثلاثة ساعات، اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر اليوم الأربعاء، ولغاية الساعة الرابعة، بدعوى السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الفلسطينيين. لكن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية قالت إن هذه الخطوة تهدف إلى التغطية على المجازر الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال، معتبرة أن الحكومة "الإسرائيلية" تسعى إلى تحسين صورتها أمام العالم.

من ناحية أخرى، قامت قوات الاحتلال بقصف مسجد الإمام الشهيد حسن البنا ومنزل في خان يونس بصاروخين من طائرات استطلاعية.