
اشتبكت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مع جنود المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد على مشارف مدينة غزة بعدما توغلت قوات راجلة ودبابات "إسرائيلية" داخل القطاع فيما وصف بأنه أسوأ قتال منذ عقود. وقامت القوات "الإسرائيلية" التي واصلت تقدمها داخل قطاع غزة الليلة الماضية بتقسيم غزة إلى منطقتين فعليا، وبحلول الصباح أضحت تحاصر مدينة غزة ذاتها.
وقال مسعفون فلسطينيون وشهود عيان إن عددا كبيرا من الفلسطينيين استشهدوا أو أصيبوا جراء سقوط قذائف الدبابات "الإسرائيلية" على المنازل وفي منطقة التسوق الرئيسية في غزة. وتحاول سيارات الإسعاف جاهدة الوصول للضحايا مع اشتداد القتال. واستهدفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" في وقت سابق من اليوم سيارة إسعاف خلال توجهها لإنقاذ عائلة من ضحايا القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد شخص من طاقم الإسعاف وإصابة الآخر إصابة بالغة. كما استشهدت العائلة التي استدعت الإسعاف بسبب تأخر وصولها إليها.
وعلى الجانب الآخر، واعترف الجيش "الإسرائيلي" باستمرار المقاومة في إطلاق صواريخ على المغتصبات "الإسرائيلية"؛ حيث سقط اليوم الأحد نحو 25 صاروخا أصاب أحدها منزلا في سديروت مما أسفر عن إصابة امرأة. فيما ذكر مسؤولون "إسرائيليون" أن الهجوم قد يستمر لأيام طويلة.
وقال شهود فلسطينيون أن الدبابات والقوات "الإسرائيلية" قسمت غزة إلى منطقتين فعليا مع تقدمها أثناء الليل وبحلول الصباح أضحت تحاصر مدينة غزة ذاتها.
وفي بيت لاهيا قتل 12 فلسطينيا بينهم أربعة من أسرة واحدة لقوا حتفهم عندما سقطت قذيفة على منزلهم. كما أفاد شهود عيان بأن قتالا يدور بين الاحتلال ومقاتلي حماس شرقي الزيتون معقل حماس. وقال مقاتل من حماس قرب خط المواجهة أن الجنود جاءوا إلى حيث تريدهم الحركة وسيتلقون هداياها عن قريب.
وأعلنت حماس صباح اليوم عن أسر جنديين "إسرائيليين"، متوعدة العدو بالمزيد من الخسائر إذا ما استمر في عدوانه على غزة. كما أعلنت "إسرائيل" أن 30 من جنودها أصيبوا منذ بداية الهجوم البري على القطاع.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن القوات "الإسرائيلية" تواجه موتا مؤكدا أو أسرا. وأضاف أنه يجب على العدو الصهيوني أن يعرف أن معركته في غزة خاسرة.