
أغلقت السلطات المصرية اليوم الأحد معبر رفح ومنعت مرور المساعدات الإغاثية إلى جانب الفلسطيني كما منعت دخول أطباء متطوعين إلى قطاع غزة عبر المعبر.
وبررت السلطات المصرية إغلاق المعبر بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على الشريط الحدودي الفاصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وبالقرب من ميناء رفح البري
أكدت سفارة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، أن معبر رفح أغلق اليوم أمام عودة العالقين ودخول الجرحى من قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن خالد عطية منسق المعابر في السفارة قوله: "لم يفتح معبر رفح هذا النهار بسبب الخطر الناجم عن تواصل قصف الشريط الحدودي ومختلف محافظات غزة، ولذلك لم يعد هذا اليوم، أي عالق من مصر لغزة، ولم نتمكن من إدخال إي جريح، وما يعقد الأمر تقطيع أوصال قطاع غزة".
ورفضت السلطات المصرية السماح لـ 6 أطباء يونانيين و8 أطباء سودانيين بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وكان الأطباء تطوعوا لمساعدة الكوادر الطبية العاملة في مستشفيات قطاع غزة التي تملئ بالمصابين في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وتجاوز عدد المصابين في القصف "الإسرائيلي" الذي بدأ يوم السبت من الأسبوع الماضي 2700 جريح، كما استشهد أكثر من 470 آخرون. وتعاني المستشفيات في قطاع غزة من نقص حاد في الطواقم الطبية والمستلزمات والأدوية. كما تعاني تلك المستشفيات من الانقطاع المستمر لتيار الكهرباء الضروري لعمل الأجهزة الطبية حيث تتوقف بين الحين والآخر المحطة الأساسية لتوليد الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وكان عمر الدربي عضو لجنة استقبال المساعدات العربية، والمسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية التي يرأسها إسماعيل هنية أن المساعدات العربية التي دخلت القطاع منذ إعلان مصر فتح المعبر إلى الآن لا تتجاوز 23 شاحنة صغيرة، وتقتصر على المساعدات الطبية والدوائية، في حين تشتد الحاجة للمساعدات الغذائية الأساسية التي نفذت تقريبا من مخازن القطاع.
وأوضح أن الآلية التي تتبعها السلطات المصرية تعيق وصول المساعدات بسرعة إلى القطاع حيث تمنع دخول الشاحنات الكبيرة لاستلام المساعدات وتصر على النقل اليدوي بين شاحنات صغيرة على الجانب المصري وشاحنة واحدة تدخل من الجانب الفلسطيني.