أنت هنا

8 محرم 1430
المسلم-شبكة الأخبار العربية:

تحت شعار (نداء النصرة لفك العسرة)، أطلق اتحاد الأطباء العرب من مقره في القاهرة حملة للحث على التبرع لمساندة ضحايا المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال "الاسرائيلي" في غزة.

يشارك في الحملة عدد كبير من العلماء والرموز السياسية والنقابية، وسيتم بث هذه الحملة عبر عدد من القنوات الفضائية ومواقع الانترنت والصحف، لحث الناس علي الإسراع بتقديم الدعم المادي والمعنوي لإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لجريمة إبادة جماعية وسط صمت النظام العربي الرسمي وعجزه عن فعل شيء يوقف تلك المجازر، والتواطؤ الأمريكي والأوروبي، بالإضافة إلى عجز الأمم المتحدة الواقعة تحت الهيمنة الأمريكية و"الاسرائيلية".

وكانت لجنة الإغاثة والطواريء التابعة لاتحاد الاطباء العرب ولجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء المصرية قد نجحت في إدخال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالأدوية والمعدات الطبية إلي داخل غزة.

وأصدر اتحاد الأطباء العرب بيانا نبه فيه إلي أن منع الوقود عن القطاع وعودة الانقطاع الدائم للكهرباء ترتب عليه توقف شبه كامل للعمليات الجراحية وأقسام الطوارئ وغرف العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى وحضانات الأطفال وسيارات الإسعاف بغزة.

وأشار البيان إلى أن هذا الوضع المأساوي يعني أن عدد الشهداء مرشح لأن يتضاعف، خاصة في ظل ظروف الفقر وقلة الإمكانات والقصف الجوي المتواصل الذي طال المساجد والمستشفيات والجمعيات الأهلية في قطاع غزة وعدم وجود أبسط ضروريات الحياة.

وحذر الاتحاد من أن أمراضا وبائية مرشحه للانتشار بسبب التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية لقطاع غزة والحصار والجوع، وهذا يفاقم من حجم الكارثة التي يتعرض لها القطاع.

وأكد الاتحاد أن الدول العربية مدعوة أولاً قبل غيرها باسم القيم التي تجمعها وحقوق الجيرة والإخوة مع الشعب الفلسطيني إلى كسر الحصار ووقف العدوان العسكري "الاسرائيلي"، مشدداً على أن سلامة مليون ونصف فلسطيني أغلى من أي التزامات مزعومة ليس لها علينا سلطان.

وناشد الاتحاد "المنظمات الإغاثية والطبية والإنسانية أن تقوم بواجبها سريعاً"، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الإسراع بمد يد العون للمنكوبين في القطاع.