
قال أسامة حمدان المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيروت إن العدو الصهيوني بدأ يغير لهجته في الحديث عن العملية العسكرية في غزة، بعد أن أيقن باستحالة هزيمة حماس بشكل كامل. وأشار إلى أن الاجتياح البري لغزة يعني فشل القوات الجوية في تحقيق أهدافها.
وأوضح حمدان في لقاء متلفز على قناة الجزيرة الفضائية إن الاحتلال كان يتكلم في الأيام الأولى للغارة الإسرائيلية على غزة عن أهداف الغارة التي تتضمن كسر المقاومة والقضاء على حماس، لكنه الآن بات يتكلم فقط عن توجيه ضربة قوية لحماس. وأضاف إن تقديرات الععدو في الأيام الأولى للمعركة قالت إنه استطاع أن يدمر 75% من قدرات حماس، لكن تقديراته تراجعت ليقول إنه دمر ثلث قدراتها، ثم الآن اقتصرت تقديراته بأنه لم يوقع سوى أضرار بالمقاومة وقادتها.
واستدل حمدان على ذلك بالتبريرات التي ساقها الاحتلال لدى قصفه للمساجد والمستشفيات حيث زعم أن المقاومين يختبؤون فيها في حين أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.
وفسر حمدان التحركات البرية للقوات الإسرائيلية التي بدأت منذ ساعات تأتي في إطار احتمالات ثلاثة وهي إما أنه لم يستطع أن يضرب بعض الأهداف جوا فبدأ يدخلها برا، وإما أنه يسعى لتوغل محدود داخل القطاع في مسعى لتأمين بعض المناطق من صواريخ المقاومة وهذا مستبعد، الاحتمال الثالث هو أن يقوم الجيش الإسرائيلي باجتياح واسع لمناطق محدودة ثم ينسحب منها.
وقال حمدان إن إعلان الجيش الإسرائيلي بأن هذه عملية طويلة الأمد ليست دليلا لصالح العدو، فهو قد أعلن في بداية العمليات العسكرية أنها عملية خاطفة وقد تستمر يومين، لكنه الآن بات يرجح استمرارها فترة أطول وهذا يدل على فشل الضربات الجوية في تحقيق أهدافها، وفشل العدو في كسر المقاومة الإسلامية.
وكانت أفيتال ليبوفيتش الناطقة باسم الجيش "الإسرائيلي" قد صرحت لشبكة CNN السبت، إن العملية العسكرية المستمرة منذ ثمانية أيام في غزة لم تتمكن من "شل قدرات حركة حماس على إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين". وأضافت إن مجموعات "حماس" أطلقت 20 صاروخاً باتجاه "إسرائيل" السبت، بعضها من طراز "غراد".
وقال ليبوفيتش: "مازلنا نرى أن حماس تستهدف الإسرائيليين، ما يعني أننا لم نتمكن بعد من تحقيق الهدف المتمثل بشل قدرات الحركة على إطلاق الصواريخ".