
أكد المشرف العام على موقع المسلم على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت حريصة على اقتصار عملها وصراعها مع الكيان الصهيوني من دون أن ينتقل إلى دول الجوار.
ولاحظ الدكتور ناصر العمر في محاضرة ألقاها بعنوان "غزة ألم وأمل" في العاصمة السعودية (الرياض) أن حركة"حماس" تحاصر رغم حدبها على قضيتها وعلى أمتها.
وقال د.العمر: " إن للغرب ولاسيما أمريكا دورا ظاهرا لا ينكر، ولكن أليس من يحمي الحدود ويمنع المجاهدين من الوصول أو الخروج شريك في الجرم؟ ألا يعد خائناً من يلاحق المجاهدين الصادقين الذين يريدون تحرير أرض فلسطين؟ مع أن هؤلاء المجاهدين كانوا وما زالوا من أشد الناس انضباطاً وحرصاً على أن لا ينتقل الصراع ليكون مع دول الجوار، بخلاف شأن بعض المنظمات العلمانية، التي أساءت لفلسطين، بل باعوا قضيتها بأبخس الأثمان."
وأشار إلى حالات الخيانة والتجسس على الداخل والخارج والدول العربية لصالح الكيان الصهيوني التي مارستها منظمات علمانية والتي أميط عنها اللثام من خلال برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، وغيره.
وتساءل فضيلته عن جدوى تقريب من أضروا بالدول العربية المجاورة من المنظمات العلمانية والتضييق على المجاهدين، قائلاً: " أفبعد ذلك يقرب هؤلاء ويضيق على المجاهدين المخلصين الحادبين على قضيتهم وعلى أمتهم؟!"
وكانت وثائق حصلت عليها القوة التنفيذية في غزة لدى وضع يدها على المقار الأمنية في يوليو قبل الماضي، قد كشفت عن تورط قيادات ممن تصفهم حركة حماس بالانقلابيين داخل حركة فتح في أنشطة تجسس ضد دول عربية مجاورة، وتحدثت مصادر في حركة حماس حينها عن تورط مباشر لتلك القيادات في بعض أعمال العنف في تلك البلدان.