
في الوقت الذي أخّر فيه وزراء الخارجية العرب اجتماعهم "الطارئ" بخصوص العدوان الصهيوني الغاشم على غزة الذي بدأ السبت الماضي إلى الأربعاء، يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في باريس لمناقشة الهجوم "الاسرائيلي" على غزة.
وتنظم فرنسا الاجتماع بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. وتنتهي رئاستها للاتحاد في 31 ديسمبر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن وزراء الخارجية سيحاولون إيجاد سبل للاتحاد الأوروبي للعمل مع الأمم المتحدة لحل ما وصفته بـ "الأزمة"، في تجنب لإدانة الغارات الصهيونية الوحشية على غزة ولو مجرد إدانة "لفظية".
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مصدر دبلوماسي أوروبي قوله: إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر يحاول التفاوض على "هدنة إنسانية" في قطاع غزة من أجل السماح بدخول معونات طبية.
وبعد رد فعل خافت في البداية أصبحت بعض العواصم الأوروبية قلقة بشكل متزايد من عدد القتلى، على الرغم من أن الدول الاوروبية تصر على المساواة بين الجلاد والضحية، حيث قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون: "إننا قلقون من استمرار العنف في غزة، ونكرر دعوتنا إلى "اسرائيل" و"حماس" لوقف إطلاق النار في الحال لمنع قتل المزيد من الأبرياء"، وكانت ألمانيا أكثر صراحة في التعبير عن الموقف الأوروبي المنحاز عندما ألقت باللوم كله على حركة "حماس" بزعم أنها هي التي أنهت الهدنة التي استمرت ستة أشهر مع "اسرائيل" في 19 ديسمبر الجاري.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج: "لقد أنهت "حماس" منفردة اتفاق وقف إطلاق النار"، وزاد في تبجحه قائلا: "إن "اسرائيل" لها حق مشروع في حماية مواطنيها".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد انتقد زعماء العالم أمس الاثنين لعدم قيامهم بجهد كاف لوقف ما قال إنه "مستوى غير مقبول من العنف في غزة".
ومن الجدير بالذكر أن وزراء الخارجية العرب كانوا قد أجلوا اجتماعهم "الطارئ" لبحث العدوان الصهيوني على غزة على غد الأربعاء.
وأبلغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الصحفيين أن الاجتماع أُجِل بسبب "انشغال كثير من الوزراء في اجتماعين منفصلين لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي"، على حد قوله.