2 محرم 1430
المسلم- وكالات

أبحرت سفينة محملة بالمواد الإغاثية والمساعدات الطبية مساء الاثنين من ميناء لا رناكا القبرصي متجهة إلى غزة وعلى متنها عدد من الأطباء وشخصيات عاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، في تحد للغارات "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني في غزة.

وذكرت حركة "غزة حرة" التي أعدت شحنة المساعدات أنها بصدد نقل 3 أطنان من الإمدادات الطبية التي تدعو الحاجة إليها بصفة عاجلة مهداة من قبرص للفلسطينيين في غزة. وغادرت سفينة الرحلات الصغيرة محملة عن آخرها بصناديق تحتوي على إمدادات طبية وتقل 16 شخصا لتبدأ رحلة بحرية تستمر ما بين 12 و15 ساعة.

وقالت رينيه بوير المتحدثة باسم الحركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها: "هذا احتجاج عملي ورد مباشر على القتل الذي يحدث في الوقت الحالي".

وتشارك في الرحلة سينثيا مكيناي العضو السابق في الكونجرس الأمريكي ومرشحة حزب الخضر في انتخابات الرئاسة لعام 2008، وقالت مكيناي إنها أرادت تسليط الضوء على ما ذكرت أنه مسار للدمار سببته الأسلحة الأمريكية المباعة "لإسرائيل". وأضافت: "ثمة حاجة لأن يفهم الناس في الولايات المتحدة أن كل قطعة أنقاض في هذا الشريط من الأرض سببتها أسلحة أمريكية".

ويعتزم 3 أطباء من بين الركاب البقاء في غزة. وقالت إيليني تيوكاروس الطبيبة وعضو البرلمان القبرصي: "نحاول تنفيذ مهمة إنسانية وطبية وتوجيه رسالة إلى الناس في غزة بأنهم ليسوا بمفردهم".

ولم تمنع السلطات "الإسرائيلية" ناشطين من حركة غزة حرة من الإبحار إلى القطاع الساحلي في الماضي لكن المناطق المحيطة بالقطاع أعلنت يوم الاثنين "منطقة عسكرية مغلقة". وتسير البحرية "الإسرائيلية" دوريات قبالة ساحل غزة.

وذكر عاملون في مجال الإغاثة أنهم يدركون احتمال اعتراض البحرية الإسرائيلية لهم في البحر. لكن مكيناي قالت "لن يوقفنا ذلك ولن يفت في عضدنا".

وعلى صعيد توصيل المواد الإغاثية من خلال الجانب المصري عبر معبر رفح، أكدت السلطات المصرية أن المساعدات الإنسانية العربية والمصرية بدأت تتدفق على القطاع من خلال المعبر الذي ظل مغلقا حتى منتصف اليوم الاثنين.

وكانت مصر قد أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس أنها فتحت معبر رفح أمام المساعدات، لكن حركة المقاومة الإسلامية حماس نفت وصول المساعدات، وتحدث قياديون في الحركة اليوم عن مواقف مصرية "غريبة" لا تنسجم مع "أصالة الشعب المصري ومواقفه التاريخية" بسبب استمرار إغلاق المعابر.

كما تحدث مسؤول في منظمات إغاثة مصرية عن أن شاحنات الإغاثة يسمح لها فقط بإفراغ الحمولة عند المعبر، دون أن تدخله إلى الجانب الفلسطيني.

ومن جانبها تحدثت وكالة الأنباء المصرية مساء اليوم عن نجاح جهود مصرية في إدخال مساعدات مصرية وإنسانية، وقال مصدر مسؤول في معبر رفح إن 14 شاحنة عبرت إلى القطاع. وقال محافظ شمال سيناء إن المعبر سيفتح فقط لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى، فيما ستؤجل إرسال الإغاثات الإنسانية والمواد الغذائية الأخرى.

يذكر أن السلطات المصرية منعت قوافل الإغاثة الإنسانية التي أرسلتها قوى وطنية ومنظمات إغاثة محلية من عبور قناة السويس ودخول سيناء من أجل الوصول إلى معبر رفح.