
قالت مصادر عسكرية "إسرائيلية" إن جيش الاحتلال يحشد قواته شمال قطاع غزة استعدادا لشن عملية برية واسعة على القطاع. يأتي ذلك فيما وصلت حصيلة الشهداء 225 والجرحى أكثر من 700.
وقال المتحدث العسكري "الإسرائيلي" إفي بنياهو لإذاعة الجيش "الإسرائيلي" إن العملية التي شنها الطيران الحربي في وقت سابق من اليوم السبت على حركة حماس في قطاع غزة ليست إلا في بدايتها، مضيفا إن "هذه ليست إلا بداية عملية تم شنها بعد قرار من الحكومة، قد تستغرق وقتا".
وقال بنياهو: "لم نحدد مهلة ونحن نتصرف تبعا للوضع على الأرض". وأضاف ردا على احتمال شن عملية برية على القطاع: "إن الجيش الإسرائيلي يمتلك مساحة واسعة من الوسائل للجوء إليها عند الاقتضاء". وأوضح أن "الطيران الإسرائيلي استهدف السبت مخيمات تدريب عسكرية ومكاتب حكومية وترسانات ومراكز قيادة تتبع جميعها لحركة حماس الإرهابية" على حد قوله.
ونقل موقع "والا" الألكتروني الإسرائيلي عن مسؤول أمني قوله إن المرحلة الأولى من الهجمات انتهت، والآن يتم تدارس الخطوات القادمة، مشيرا إلى أن الهجوم البري هو أحد الخيارات الواردة.
وأضاف بنياهو إنه "تمت المحافظة بعناية على سرية هذه العملية وكانت المفاجأة تامة" وقال إن غالبية الضحايا هم من عناصر حماس.
وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العملية العسكرية إلى استشهاد نحو 225 من المدنيين بالإضافة إلى إصابة أكثر من 700 جريح من بينهم نساء وأطفال.
وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية وتوعد الكتائب الفلسطينية توسيع عملياتها العسكرية للرد على الاعتداءات "الإسرائيلية"، ذكرت مصادر "إسرائيلية" إن المنظومة الأمنية تأخذ بعين الاعتبار أن تتعرض المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لقصف مكثف قد يصل إلى 200 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون يوميا.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع يوم السبت إن حملة إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة "قد تستمر وقتا طويلا" وتتوسع لاستخدام قوات برية. وأبلغ المصدر الصحفيين أن القصف الجوي صباح اليوم السبت للقطاع الساحلي يعتبر "الخطوة الأولى من العملية". وأضاف "يجب أن نكون مستعدين لعملية جارية قد تستمر لوقت طويل". وأضاف "ليست لدينا قيود زمنية لذلك ونحن مصممون على المضي حتى نهاية الطريق إذا لزم الأمر بكل خياراتنا الجوية والبرية أيا كانت".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن العمليات اعتمدت على معلومات استخباراتية جمعت في الأشهر الأخيرة، وتشمل مجموعة واسعة من الأهداف ومن بينها ضرب قيادة حماس.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك في بيان صحفي مقتضب إن هدف إسرائيل هو "إنزال ضربة قاسية على حماس لتغيير الوضع من أساسه"، مشيرا إلى أن "العمليات ستتسع وتتعمق إذا لزم الأمر". وقال باراك إن "هناك وقت للهدوء ووقت للقتال وحان الآن وقت القتال، العمليات لن تكون سهلة ولن تكون قصيرة".