
أكدت مصادر إخبارية أن السعودية أوقفت الاتصالات مع رؤساء القبائل والعشائر الصومالية الأسبوع الماضي، وذلك لعدم مساهمتهم الإيجابية في التفاوض مع القراصنة، الذين اختطفوا ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" الشهر الماضي.
ونسبت صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم إلى السفير السعودي لدى كينيا نبيل عاشور قوله في اتصال هاتفي معها أمس: إن بعضاً من رؤساء القبائل والعشائر تبيّن أنهم حلفاء أو متواطئون مع القراصنة، وأضاف: "هذا الأمر اتضح لي شخصياً، إضافة إلى أنه لم يكن هناك أي دور إيجابي لهم".
وقال عاشور: "ان إيقاف الاتصالات كان بأمر من الحكومة السعودية، وتم الأسبوع الماضي، وذلك لأنها غير مثمرة"، مشيراً إلى أن "هناك بدائل عدة تحتفظ بها المملكة"، على حد ما أوردته الصحيفة.
وأشار السفير السعودي إلى أن رؤساء القبائل والعشائر ذكروا في اتصالاتهم في الماضي، "أنه يجب أن تُسلم المملكة الفدية في مقابل إطلاق سراح الناقلة، وطلبت منهم التصرف مع القراصنة من دون أن ترضخ السعودية للقراصنة وتسلمهم الفدية، إلا أنه مع الأسف لم تكن مساهمتهم في موضوع الناقلة إيجابية".
حول مطالبة القراصنة بدفع فدية قدرها 25 مليون دولار، قال عاشور: "إن هذا المبدأ غير وارد، وموقف السعودية واضح منذ إعلان اختطاف الناقلة الشهر الماضي، وهو غير قابل للنقاش ولا إعادة النظر فيه".