أنت هنا

28 ذو الحجه 1429
المسلم - مواقع صومالية







نفى المتحدث الرسمي باسم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد نية الرئيس الصومالي الاستقالة من منصبه بعد أن تداولت وكالات الأنباء العالمية أخبارا بعزم الرئيس على الاستقالة يوم السبت القادم.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم الرئيس قوله " لقد كتب الرئيس خطاب الاستقالة وسوف يعلنها أمام البرلمان يوم السبت القادم".

ورفض حسين محمد حوبسريد هذه التصريحات التي نقلتها رويترز عنه ووصفها بالملفقة والدعائية . وأكد أنه ليست هناك أسباب تدعوا الرئيس للاستقالة في وقت تعيش فيه البلاد في حالة حرجة.

وحول الضغوط التي تعرض الرئيس الصومالي من قبل المجتمع الدولي للاستقالة من منصبه , أوضح بان الرئيس لم يتعرض لضغوط دولية تطالبه بالاستقالة.


وتقول مصادر مقربة من الرئيس الصومالي ان الرئيس وطاقمه تلقوا اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والإفريقي، ومنظمة "إيجاد" تطالبه بعدم الاستقالة في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأكد نائب في البرلمان الصومالي ان الرئيس الصومالي تلقى اتصالا من مسؤولين في الإدارة الأمريكية تطالبه بعدم الاستقالة , لكن الرئيس بحسب النائب رفض هذا الطلب الأمريكي .

وقال النائب الذي كان يتحدث لموقع "البونتلاند" ان الرئيس الصومالي مصمم على الاستقالة بعد تأييد المجتمع الدولي لحكومة مقالة لا تحظي بالشرعية .

"ليس هناك ما يجعل الرئيس يتمسك بمنصب الرئاسة في وقت يضرب المجتمع الدولي والدول الإقليمية دستور البلاد بعرض الحائط ويصرون على الاعتراف بحكومة غير دستورية مقالة ولا تحظى بأي شعبية". أضاف النائب الصومالي.


وكانت دول منظمة "ايجاد" الداعم الرئيسي للحكومة الصومالية الانتقالية أيدوا في بيان بعد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة "تأييدهم لحكومة نور عدي المقالة في تحد واضح لقرار الرئيس الصومالي بإقالتها".

ويعتقد المراقبون أن الرئيس الصومالي يعتزم الاستقالة بشكل نهائي وهو ما يعني نهاية سريعة للحكومة الانتقالية التي فقدت سيطرتها على البلاد بعد استيلاء "الشباب المجاهدين" على معظم مناطق جنوب الصومال.

وفي حال تمت الاستقالة على هذا النحو المفاجئ فان حكومة نور عدي وجميع مؤسسات البلاد الانتقالية ستنهار وهو ما يعني نهاية سريعة للحكومة وهدم المعبد على الجميع .

ويقول محمود يوسف خبير عسكري تحدث لوكالة القرن الإفريقي " أن الفشل الإثيوبي في الصومال وسيطرة "الشباب " على معظم مناطق البلاد الجنوبية , وهيمنة الخلافات على الحكومة أجبر المجتمع الدولي وعلى رأسهم إدارة بوش الاتكال على ما عرف بالإسلاميين المعتدلين".

وقال إن المصالحة التي تمت في جيبوتي تؤشر على الضعف الكبير الذي تعاني منه الدول التي تحالفت مع إثيوبيا في حربها الأخيرة على الصومال.