أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن قطعة بحرية عسكرية ألمانية أنقذت أمس الأربعاء سفينة شحن مصرية بعد تعرضها لحادث قرصنة أمام السواحل الصومالية.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أحمد رزق: إن سفينة الشحن المصرية "وادي العرب" التابعة لشركة الملاحة الوطنية والتي كان على متنها 30 بحارا مصريا تعرضت لحادث قرصنة وتم قذفها بصاروخ "آر بي جي".

وأضاف: إن "القطعة البحرية العسكرية الألمانية كارلسروهي كانت موجودة بالمصادفة بالقرب من موقع سفينة الشحن المصرية وتعاملت مع القراصنة واستطاعت إنقاذ السفينة".

وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن جميع أفراد طاقم السفينة بخير باستثناء شخص واحد أصيب بطلق ناري في الفخذ وتجري حاليا معالجته.

وأضاف: إن السفينة "كانت في طريقها من ميناء أوديسا بأوكرانيا إلى أحد موانئ كوريا الجنوبية لتفريغ شحنة قمح زنتها 65 ألف طن", وتابع: إن السفينة واصلت رحلتها إلى كوريا الجنوبية.

وضاعف القراصنة الصوماليون عملياتهم في العام 2008 فهاجموا نحو مائة سفينة وجمعوا 120 مليون دولار كفديات.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مهمة عسكرية بمياه البحر الأحمر وخليج عدن للتصدي لظاهرة القرصنة, حيث تشارك بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان وهولندا وإسبانيا والسويد في دوريات لحراسة السفن والقيام بعمليات ضد القرصنة.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في وقت سابق من هذا الشهر: القوة التي تعرف اختصارًا بـ"يونافور" مهامها الحراسة والردع والحماية, على حد قوله.

إلا أن عددا من المحللين يبدون تخوفهم من الانتشار العسكري الأجنبي في المنطقة وتأثير ذلك على أمن دولها الإستراتيجي, خصوصا مع تمكن الولايات المتحدة من الحصول على تفويض من مجلس الأمن لملاحقة القراصنة برا وبحرا وجوا.