
قضت المحكمة العسكرية "الإسرائيلية" في سجن عوفر على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات بالسجن ثلاثين عاما.
ومثل سعدات أمام المحكمة على خلفية اتهامه بالمشاركة في اغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي قبل سنوات.
وتوقعت مصادر في هيئة الدفاع عن سعدات في وقت سابق أن يكون الحكم على سعدات قاسيا كما هو الحال مع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الآخرين، وذلك على خلفية اتهامه بتزعم ما وصفه الادعاء العام العسكري الإسرائيلي بـ"حزب إرهابي".
ومن المتوقع أن تجري مظاهرة أمام سجن عوفر احتجاجا على محاكمة سعدات الذي كانت القوات "الإسرائيلية" قد اختطفته قبل عامين, خلال اجتياح للضفة الغربية, من سجن أريحا حيث كان معتقلا لدى السلطة الفلسطينية بحراسة أمريكية وبريطانية.
وكان سعدات قد اعتقل في أعقاب اغتيال زئيفي, بمقر المقاطعة برام الله في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
على صعيد آخر, هددت حركة حماس بضرب ما بعد "سديروت", وأكد مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية "وجهت صفعة قوية للاحتلال بردها يوم أمس الأربعاء على استشهاد خمسة عناصر من كتائب القسام".
وقال المصري: "بالتأكيد المقاومة وجهت صفعة للعدو الصهيوني كرد على جرائم باستهداف خمسة من كتائب القسام، ووجهت 86 صاروخ قسام وقذيفة نحو المستوطنات بما في ذلك صاروخي جراد، وهو رد مبدئي"، على حد قوله.
وأضاف: "إن أي جريمة يقوم بها المحتل سترد عليها المقاومة حسب الموقف، وهذا تأكيد على أن كل التهديدات الصهيونية على مدار أيام طويلة بحق قادة حماس لن تخيفنا ولن ترهبنا، فدماء قادتنا الأحياء ليست أغلى من دماء قادتنا الذين قضوا".
وحذر المصري من أي اجتياح لغزة، وحمل الاحتلال الصهيوني مسؤولية تداعياته، وأكد أن "العدوان الإسرائيلي على غزة لن يكون الطريق لنهاية حماس وعودة حكومة الرئيس محمود عباس لغزة".
وتابع: "إن أي اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة سيشكل مجازفة ومغامرة حقيقية ضمن معادلة أن المقاومة ليست كالأمس، وستضرب كتائب القسام سديروت وما بعد سديروت؛ لأننا لن نقبل بأن يموت شعبنا جوعا، ولن نقبل أي هدوء في الساحة طالما أن هنالك معابر مغلقة".
وزاد المصري: "نؤكد لكل الأطراف من الصهاينة وزمرة عباس وفريقه الذين يراهنون للعودة إلى قطاع غزة ويعولون على أن الجيش الإسرائيلي هو الكفيل بتسليم زمام الأمور لهم لحكم القطاع، نؤكد لهم أن هذا الحلم بالعودة إلى غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية لن يكون إلا وهما وسرابا".